قالت بيانات رسمية عن المجلس الجهوي للسياحة لأكادير سوس ماسة إن أعداد السائحين الوافدين إلى مدينة أكادير خلال شهر فبراير الماضي ارتفعت بنسبة 16.18 بالمئة، مسجلا أزيد من 80 ألف سائح ارتفاعا من 69 ألف سائح مقارنة بنفس الشهر العام الماضي. وتصدرت انجلترا قائمة الأسواق المصدرة للسياحة في أكادير، بعدد سائحين بلغ 10 آلاف و949 سائح خلال فبراير، بزيادة 46 بالمئة عن نفس الشهر العام الماضي. وجاءت فرنسا في المركز الثاني بعدد سياح بلغ 16 ألف 285 سائحا بارتفاع 23 بالمئة عن فبراير من العام الماضي، ثم السوق الألمانية بنحو 9 آلاف و 879 سائحا في فبراير الماضي، مقابل 9 آلاف و 280 سائحا في الشهر الثاني من سنة 2018. وأظهرت البيانات أن سياحة السوق المحلي شهدت زيادة بنسبة 30 بالمئة خلال فبراير ليصل أعداد السائحين إلى بل 23 ألف و 453 سائحا، مقابل 17 ألف و 930 سائحا في الفترة نفسها من سنة 2018 . واستقبلت الفنادق المصنفة ضمن فئة 4 نجوم العدد الأكبر من السياح خلال فبراير بمجموع 22 ألف و 476 سائحا ، متبوعة بالنوادي السياحية التي استقبلت 18 ألف و 67 سائحا، ثم الفنادق الفاخرة من فئة 5 نجوم في الرتبة الثالثة، حيث استقبلت 16 ألف و 44 سائحا وسائحة. وحسب المهنيين في قطاع السياحة بأكادير، فإن توافد آلاف السياح على المدينة لا يعني بالضرورة تحريك عجلة السياحة والمهن المرتبطة بها، فجولة واحدة على المطاعم والمحلات وشركات النقل السياحي وبعض الفنادق تكفي لكي يتأكد أن الأرقام الرسمية لا تعكس واقع القطاع الذي يعاني من العديد من المشاكل كتقادم العرض السياحي وغلاء أسعار الفنادق والطائرات وتعقد المساطر الإدارية أمام الراغبين في الاستثمار في هذا القطاع وقلة البنيات التحتية والترفيهية. وأكد المهنيون في تصريحات لموقع القناة الثانية أن الأرقام الصادرة عن المؤسسات الرسمية تحجب واقع الأزمة الذي أصبح يعيش على إيقاعه قطاع السياحة بمدينة أكادير، مشيرين أن أكبر مشكل يواجه القطاع في المدينة هو خدمة All Inclusive التي تحول السياح إلى "رهائن" حبيسي المؤسسات الفندقية التي توفر لهم خدمة إيواء كاملة بما فيها المأكل والترفيه دون أن يكونوا في حاجة للخروج واكتشاف المدينة.