كانت ثقافة السينما بأكادير قبل الاستقلال رائجة للغاية وكانت القاعات تعرف إقبالا كبيرا من كافة الطبقات الاجتماعية وتلعب أدوارا مهمة في لملمة المجتمع المحلي بزرعها للقيم والأفكار بطريقة أنعم وأكثر فعالية. وبعد أن كانت المدينة تتوفر على خمس قاعات سينمائية، لم تعد هناك قاعة واحدة اليوم. فقد أنهى انتشار التلفزيون في تسعينيات القرن الماضي وبعدها تكنولوجيا التواصل سطوة السينما بهذه المدينة السياحية على غرار مدن مغربية أخرى. وتحولت أكادير اليوم إلى مدينة جافة بلا قاعات سينمائية بعد أن طالها الإغلاق جميعها وهي السلام، ريالطو، الصحراء، وأصبحت البنايات التي تحتضنها تسيل لعاب المنعشين العقاريين الراغبين في تحويلها لمشاريع اسمنتية. موقع القناة الثانية يفتح ملف السينما بمدينة الانبعاث ويطرح تساؤلات حول واقع الشاشة الفضية بأكادير ومستقبلها.