في الوقت الذي تعرف فيه مجموعة من مدن المملكة المغربية ارتفاعا ملحوظا في درجات الحرارة، تعيش ساكنة اقليموزان وضعا مأساويا بسبب غياب الماء الصالح للشرب، وضع دفع بالمواطنين إلى الاحتجاج أمام عمالة الإقليم مطالبين إياها بضرورة التدخل وإيجاد حل لمشكل ندرة المياه. في هذا الإطار أوضح نور الدين عثمان، فاعل حقوقي بإقليم وزان "أن الآبار تعتبر المصدر الرئيس في حصول ساكنة دواوير اخراريش، مناتة، ولعنصر التابعة لجماعة زومي على الماء الصالح للشرب، غير أنه في الآونة الأخيرة تعرضت الجماعة لاستنزاف كبير للفرشة المائية أمام انتشار زراعة الكيف". وأضاف عثمان في تصريح لموقع القناة الثانية أنه امام انتشار زراعة الكيف "أصبحت الساكنة مهددة بشبح العطش، خاصة أن مزارعي الكيف يستعملون تقنيات حديثة تحفر الآبار بعمق كبير وهو ما يستنزف الفرشة المائية" مشيرا إلى أن هذا المشكل تعاني منه الساكنة منذ سنوات "غير أن السلطات تعمل على اتخاذ اجراءات ترقيعية، مثل الاستعانة بالصهاريج كما حدث سنتي 2015 و2016". وفي نفس السياق، أكد بهاء الدين علالي فاعل جمعوي أن "معظم دواوير وزان تعاني من مشكل ندرة الماء الصالح للشرب، غير أن الدواوير الثلاثة هي التي خرجت للاحتجاج يومي الثلاثاء والأربعاء"، مشيرا الى أن "الساكنة تهدد بالتصعيد في حال لم تجد السلطات حلولا جذرية للمشكل". من جهته أكد العربي المحرشي، رئيس المجلس الإقليمي لمدينة وزان في تصريح لموقع القناة الثانية أن "مشكل ندرة الماء الصالح للشرب لا علاقة له بزراعة الكيف، ذلك أنه الدراسات التي تم انجازها كشفت عن غياب المياه الجوفية". وأضاف المحرشي أنه تم "عقد اجتماع مع الساكنة يومه الخميس من أجل التعرف على مطالبها"، مشيرا إلى أنه يوم الأربعاء المقبل "ّسيتم عقد اجتماع مع الوزيرة المنتدبة المكلفة بالماء، والمكتب الوطني للماء والكهرباء من أجل إيجاد حل للماء من خلال ربط المنطقة بسد الوحدة".