مع ارتفاع درجات الحرارة، تزداد حاجة ساكنة إقليموزان إلى الماء الصالح للشرب، ويتجدد معها مسلسل معاناتهم في الحصول على هذه المادة الحيوية، إذ تعتبر الآبار المصدر الرئيسي للعديد من الدواوير في حصولها على الماء، وأمام هذا الوضع قامت كل من الوزارة المكلفة بالماء ووزارة الداخلية برصد اعتمادات مالية مهمة صيف السنة الماضية من أجل تزويد دواوير الإقليم بشبكة الماء الصالح للشرب، فما هي نسبة تقدم الأشغال بالإقليم؟ في هذا الإطار أكد رئيس المجلس الإقليميلوزان العربي المحرشي أنه "تم تشكيل لجنة تجتمع بشكل أسبوعي من أجل الإطلاع على مستوى تقدم الأشغال"، مشيرا إلى "أن 90 في المائة من الإشكالات تم إصلاحها، حيث لا زالت هناك بعض الإصلاحات التقنية ومباشرة بعدها سيتم تزويد جميع الدواوير بالماء الصالح للشرب". وأضاف المحرشي أن "الإقليم يضم 16 جماعة، غير أن الجماعات التي تعاني من مشكل الماء الصالح للشرب هي جماعة لمجعرة، ونانة، تروال، موقريصات، بوقرة، زومي، بريكشة، وأسجن ما مجموعه 200 دوارا"، مشيرا إلى أن الأشغال "مكنت من تزويد 50 دوارا، ومن المنتظر أن تصل الاستفادة إلى أكثر من 100 دوار خلال ال20 يوما المقبلة". وأكد المحرشي في تصريح لموقع القناة الثانية 2M.ma أن هناك بعض الدواوير "التي تم إتلاف قنوات تزويدها بالماء من طرف بعض المواطنين، ويتم الآن العمل على إصلاحها، ومباشرة بعد ذلك سيتم تزويدها بالماء". يشار إلى أن ساكنة إقليموزان كانت قد نظمت شهر يوليوز الماضي وقفة احتجاجية لمطالبة السلطات بضرورة التدخل وإيجاد حل لمشكل ندرة المياه خاصة بجماعة زومي، التي "تعرضت لاستنزاف كبير للفرشة المائية أمام انتشار زراعة الكيف"، في الوقت الذي أكدت فيه السلطات أن المشكل "لا علاقة له بزراعة الكيف، ذلك أنه الدراسات التي تم انجازها كشفت عن غياب المياه الجوفية".