توّجت جلسات الحوار القطاعي بين النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية ووزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي، بالتوقيع على اتفاق يقضي بتسوية مجموعة من الملفات العالقة بقطاع التعليم، وذلك مساء أمس الثلاثاء، تحت إشراف رئيس الحكومة عزيز أخنوش. ووقعت النقابات التعليمية محضر اتفاق مرحلي مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، يتعلق، أساسا، بمراجعة النظام الأساسي الحالي لموظفي وزارة التربية الوطنية، وإحداث نظام أساسي محفز وموحد يشمل جميع فئات المنظومة التربوية في غضون سنة 2022. اقرا أيضاً: النقاط الرئيسية للاتفاق المرحلي بين الحكومة والمركزيات النقابية التعليمية كما ينهي الاتفاق مجموعة من الملفات المطلبية ذات الأولوية؛ تتمثل في ملف أطر الإدارة التربوية، وملف المستشارين في التوجيه والتخطيط التربوي، وملف أساتذة التعليم الابتدائي والاعدادي المكلفين خارج سلكهم الأصلي، وملف أطر التدريس الحاصلين على شهادات عليا، وملف أطر التدريس الحاصلين على شهادة الدكتوراه. "الاتفاق مرحلي وإشراف رئيس الحكومة مهم" عبد الغني الراقي، الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم، التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، اعتبر أن توقيع الاتفاق، بمقر رئاسة الحكومة بين النقابات التعليمية ووزارة التربية الوطنية، وتحت إشراف وحضور رئيس الحكومة، "أمر ذي أهمية كبيرة ويعكس انخراط الحكومة معنا من أجل حلحلة الملفات التعليمية العالقة." وأوضح الراقي أن هذا الاتفاق مرحليٌّ وغير شامل بالنسبة لتسوية جميع الملفات المطروح، مشيراً أنه تمت برمجة معالجة باقي الملفات خلال القادم من جلسات الحوار. وأبرز الفاعل النقابي، أن النقابات تحرص خلال كل جلسة حوار وتفاوض أن تكون جميع الملفات حاضرة بطريقة شمولية، حيث أن هناك 26 ملفاً تراكم خلال الفترة الماضية، بالتالي تمت مباشرة تسوية ملفات، قطعت فيها أشواط مع الوزارة واقتربت من الحل، وبرمجت بقية الملفات الأخرى إلى اجتماعات أخرى مرتقبة نهاية هذا الشهر أو بداية فبراير، وأساساً ملف النظام الأساسي ذي الأهمية الكبيرة، ثم ملف الأساتذة المتعاقدين. وأشار الراقي أنه خلال هذا الاجتماع تم التوصل إلى حلول كلية أو جزئية تتعلّق بالإدارة التربوية والمكلفين خارج سلكهم، وحاملي الشهادات بشكل مرضي ونهائي، ويبقى حل ملف أطر التخطيط والتوجيه جزئياً، فيما تم التوافق حول تسوية ملفي دكاترة التربية الوطنية والمساعدين التقنيين والإداريين، إلى حين نقاش النظام الأساسي. اقرا أيضاً: أخنوش..الاتفاق المرحلي بين الحكومة والنقابات التعليمية محطة "هامة" "خطوة أساسية لتحصين المكتسبات" من جانبه، اعتبر يوسف علاكوش، الكاتب العام للجامعة الحرة للتعليم، أنه "مهما يكن من شأن مضامين هذا الاتفاق المرحلي لكافة المعنيين، فإنه يبقى خطوة أساسية لتحصين المكتسبات ومأسسة الحوار القطاعي عبر بوابة النتائج، والذي نعتبره بكل مسؤولية في الجامعة الحرة للتعليم فضاء مكننا من الترافع الصادق بسط مقترحاتنا الواقعية والتتبع الحازم للمطالب المشروعة للأسرة التعليمية". وأكّد علاكوش في تصريح لموقع القناة الثانية على ضرورة الاستمرار بذات النسق في أفق إيجاد الحلول الملائمة لباقي الملفات العالقة قبل السنة المالية المقبلة، داعياً كافة رجال ونساء التعليم لتجديد الثقة بالعمل النقابي كمحتضن مؤسساتي لكل التطلعات والانخراط الجاد والمسؤول في تطويره والتعبير عن القناعات من خلال هياكله التنظيمية على كافة المستويات، لتقوية وحدة الصف ووحدة المطالب.