شددت تسع هيئات حقوقية وثقافية أمازيغية، على الأهمية الكبرى لترسيم رأس السنة الأمازيغية، في مسار الإنصاف وبلورة المقتضيات الدستورية، والإقرار بفاتحها يوم عطلة مؤدى عنه لجميع المغاربة بدون استثناء. واعتبرت الهيئات في بيان لها، أن ترسيم فاتح السنة الأمازيغية في اليومية الوطنية كيوم احتفاء ثقافي وتنموي وعطلة رسمية "رهان مجتمعي امتدت المطالبة به لعشرات السنوات، ولم يعد ممكنا الاقتصار على صفة الاحتفال الفلاحي والشعبي واحتفالات المجتمع المدني على أهميتهما، بعد العمل العلمي والثقافي والاحتفائي الذي اضطلعت به الإطارات الجمعوية والقوى المجتمعية والحقوقية والثقافية النزيهة لعشرات السنوات، وبعد المقتضيات الدستورية والتشريعية الجديدة. اقرأ أيضاً: تجدّد دعوات ترسيم رأس السنة الأمازيغية وأكد الفعاليات الأمازيغية على ضرورة ترسيم التقويم الأمازيغي من طرف الدولة في إطار التوزيع العادل للرموز، ونرفض التمييز المستمر بين الرموز الثقافية والحضارية المغربية، وذلك لتعزيز وتثمين التنوع الثقافي والتعدد اللغوي الوطني ومضامين الخطاب السياسي الرسمي مند 2002 ومقتضيات دستور 2011 خاصة التنصيص على الوضعية الرسمية للغة والثقافة الأمازيغية من خلال ديباجة الدستور والفصل الخامس ثم القانون التنظيمي عدد 26.16 المتعلق بمراحل ومجالات تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية. وفي سياق متصل، ثمنت الهيئات الموقعة على البيان، ما اعتبرته "امتداد الوعي بالتعدد اللغوي والتنوع الثقافي الوطني والاعتزاز بالأمازيغية كما يتجلى ذلك في الاحتفالات الشعبية التقليدية، وتزايد النقاش والاحتفالات شبه الرسمية للجمعيات وبعض المجالس والمؤسسات خلال السنوات الأخيرة بالسنة الأمازيغية في مختلف جهات المغرب وفي الخارج، والالتقائية حول الأبعاد الرمزية والتنموية ل"إيض ن إيناير" ولهذا التقويم التي تعزز مقومات الإنسية المغربية وعراقة تاريخ بلادنا والارتباط بالأرض والمجال والوجود المشترك." ويضم الائتلاف الموقع على البيان، كلا من الجامعة الصيفية اكادير وكنفدرالية الجمعيات الأمازيغية "تمونت ن إيفوس" ومنظمة "تماينوت"، المكتب الفدرالي لكنفدرالية الجمعيات الأمازيغية بالشمال، رابطة تيرا للكتاب منظمة تماينوت، أيت ملول المرصد الأمازيغي للحقوق والحريات مركز مدينتي للتكوين والإعلام منظمة تاوسا للمساواة وحقوق الإنسان. وأعلنت الإطارات المذكورة تنظيمها للقاء ثقافي واحتفائي بالسنة الأمازيغية الجديدة 2972، وذلك يوم 12 يناير 2022 باكادير، يتضمن ندوة فكرية بمشاركة مجموعة من الباحثين وحفل رمزي، وبالنظر للوضعية الوبائية وقرارات السلطات العمومية فقد تقرر تنظيمه بعدد حضور محدود.