يعتبر إقليم إنزكان أيت ملول، حلقة تربط شمال المغرب بجنوبه، فعلى مستوى واد سوس الذي يخترق الإقليم في اتجاه المحيط الأطلسي، تتواجد أول قنطرة دشنها الراحل محمد الخامس، وإلى حدود تسعينيات القرن الماضي كانت الوحيدة، التي تربط شمال المغرب بجنوبه. وخلال الألفية الثانية، تم بناء قنطرة ثانية، وبعدها أضيفت قنطرة ثالثة، ثم رابعة سنة 2019 بالمنطقة الجنوبية لإنزكان. وبالرغم من كل هذه القناطر، إلا أن الاكتظاظ المروري يبقى دائما سيد الموقف، خاصة بمدارة أيت ملول، وهو الأمر الذي استدعى التفكير جديا في إضافة قنطرة خامسة. ولتسليط الضوء على هذا المشروع الاستراتيجي، وخطة عمل المجلس الاقليمي لعمالة إنزكان أيت ملول، استضاف موقع القناة الثانية ميلود باصور عضو المجلس، في فقرة ثلاثة أسئلة:
هل من معطيات تقنية حول مشروع القنطرة الجديدة التي ستربط شمال المغرب بجنوبه، مع ذكر الشركاء؟ مشروع القنطرة الجديدة، سيربط جماعتي إنزكان على مستوى حي النخيل، بجماعة أيت ملول على مستوى حي تمزارت، وهو مشروع مهم، وسيعزز البنيات التحتية بعمالة إنزكان أيت ملول، بتكلفة مالية قدرها 36 مليون درهم، موزعة على الشركاء الأساسيين كالآتي: مساهمة مجلس الجهة هي 14 مليون درهم، ومجلس عمالة إنزكان أيت ملول 5 ملايين درهم، ومجلس جماعة إنزكان 10 ملايين درهم، ومساهمة مجلس جماعة أيت ملول 7 ملايين درهم، والقنطرة يبلغ طولها ما يقارب 190 مترا، بقارعتي الطريق. وإيمانا منا بضرورة التعجيل بهذه المنشأة الفنية المهمة، فقد عقد مجلس العمالة دورة استثنائية قبل أسبوع، صادق من خلالها على نقطة فريدة في جدول الأعمال، تهم المناقشة والدراسة والمصادقة، على مشروع إنشاء هذه القنطرة.
ماهو الدور الذي ستلعبه القنطرة الجديدة على واد سوس، وما هي أهميتها؟ القنطرة ستضمن سلاسة المرور، ومعالجة الاكتظاظ في الطريق الرئيسية الوطنية رقم10، الرابطة بين جماعتي إنزكان وأيت ملول، مما سيسهل الولوج إلى المنطقة الجنوبية الشرقية لإنزكان، حيث تتمركز الأنشطة التجارية، خاصة الأسواق، بما فيها سوق الجملة للخضر والفواكه، وسوق المتلاشيات، وبعض المراكز التجارية المهمة. وعن أهميتها، فالكل يعلم بأن إنزكان مدينة تجارية بامتياز، فمن أسواقها، يتم تزويد عدد من المناطق المغربية، بما فيها دول أفريقية بالخضر والفواكه والسلع، ومن محطة المدينة، تخرج يوميا الآلاف من سيارات الأجرة، والعشرات من الحافلات، وبالتالي الاكتضاض المروي أمر طبيعي، ولذلك نعمل كمنتخبين، على إيجاد الحلول العملية لهذا المشكل.
ماهي أهم المشاريع التنموية التي يشتغل عليها مجلس عمالة إنزكان أيت ملول، وما هي معالم خطة العمل التي تم وضعها خاصة التي لها علاقة بالساكنة ؟ يركز مجلس عمالة إنزكان أيت ملول في إطار برامج عمله، على مواصلة التنسيق مع جميع المؤسسات المنتخبة على صعيد العمالة، والمساهمة في إنجاز بعض المشاريع، التي تهم صيانة بعض الطرق، خصوصا بجماعة أولاد دحو القروية. كما سيعمل المجلس، على المساهمة في توفير النقل المدرسي للتلاميذ، كما سيحرص المجلس على الاهتمام بالقطاع الصحي، وقطاع التعليم، والانفتاح على المجتمع المدني، عبر إتفاقيات شراكة مع بعض الجمعيات، إضافة إلى حرص المجلس على مواكبة تأهيل الجمعيات ذات الاهتمام بالأنشطة الفلاحية.