أكّد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تدعم توسيع الاتفاقيات الإبراهيمية، وتتطلع أن يصبح مكتبي الاتصال الخاصين بالمغرب وإسرائيل سفارتين في المستقبل القريب، معرباً عن امتنان بلده لجهود البلدين المتواصلة من أجل تعميق وتعزيز الروابط بين شريكين وصديقين كبيرين للولايات المتحدة. وأضاف بلينكن في فيديو له، بمناسبة الذكرى الأولى للاتفاق الثلاثي المشترك بين المغرب وإسرائيل والولاياتالمتحدةالأمريكية، أنه نيابة عن الولاياتالمتحدةالأمريكية، يسرني التقدّم بالتهاني لشعبي وحكومتي المغرب وإسرائيل، بهذه المناسبة، مضيفاً أن الاتفاق كان إنجازاً دبلوماسيا أتاح للشعبين والحكومتين الدخول في مرحلة جديدة، يملؤها المزيد من السلام والاستقرار والفرص والتفاهم. وأكّد بلينكن أن استئناف العلاقات المغربية الإسرائيلية ليست خطوة إيجابية للمغرب وإسرائيل فقط إنما للمنطقة برمتها، مشيراً أن هدف الولاياتالمتحدة توسيع نطاق الدبلوماسية السلمية، حيث أن تجربة المغرب وإسرائيل تظهر لباقي البلدان ما يمكن أن تحقّقه الدبلوماسية، في تسهيل التفاهم حول الأهداف المشتركة ونقاط الخلاف بكل انفتاح وروح بناءة، والبحث عن الفرص من أجل المصالح المتبادلة وجمع الشعبين معاً على الصداقة. وأضاف المسؤول الأمريكي في حديثه، أنه خلال السنة التي تلت التوقيع على الإعلان المشترك، تم إنشاء خط مباشر للسفر بين البلدين للسفر للمرة الأولى منذ عشرات السنين، وتم تنظيم عشرة رحلات جوية مباشرة في أسبوع، في وقت لم تكن هناك أي رحلة قبل عام مضى، كما تم التوقيع على اتفاقيات عسكرية مشتركة وتعزيز الروابط التجارية، وخلق أزيد من 30 شراكة، في مجالات التكنولوجيا والفلاحة والمياه والنسيج والصحة والطاقات المتجددة، وبرامج للتبادل في ميدان الاستدامة البيئية. وأوضح أن استئناف العلاقات، عمق الروابط الثقافية، بشكل يمكّن اليوم، مليون إسرائيلي من أصل مغربي من إعادة إحياء الروابط مع أصولهم المغربية، كما يمكن أيضا للرياضيين من البلدين أن يتدرّبوا مع بعضهم البعض. وفي ختام حديثه شدد بلينكن على التزام الولاياتالمتحدةالأمريكية على مواصلة العمل معاً من أجل بناء منطقة أكثر سلماً وازدهارا.