حلت الحسرة والخيبة بدل التفاؤل بالفوز لدى الجماهير المغربية إثر خسارة المنتخب الوطني المحلي بضربات الجزاء الترجيحية أمام نظيره الجزائري، بعد التعادل بهدفين لمثلهما، برسم ربع نهائي بطولة كأس العرب المقامة حاليا بقطر، بعد مباراة كان التشويق والحماس عنوانها الأبرز وامتدت للأشواط الإضافية. وخرجت الجماهير المغربية من القاطنين والعالقين بتركيا جراء قرار إغلاق الحدود لتتحسر على ضياع التأهل إلى الدور النصف النهائي من البطولة العربية، مشيرة إلى أن رجال المدرب الحسين عموتة لم يكونوا في مستواهم المعهود وظهروا بشكل مغاير عن ما أبانوا عنه خلال دور المجموعات. وحج العشرات من المغاربة بكثافة لمختلف مقاهي ومطاعم مدينة اسطنبول التركية لمتابعة المباراة بين المغرب والجزائر، حيث أكدوا في تصريحات لموقع القناة الثانية أن التركيز والانسجام كانا غائبين عن اللاعبين طيلة أطوار المباراة، وظهر أنهم يرزحون تحت ضغوط كبيرة وهو ما جعلم يتعاملون مع الخصم بنوع من الخوف والتردد، خاصة في الشوط الأول الذي عرف تفوقا واضحا من طرف المنتخب الجزائري، والذي دخل المباراة بدون ضغوط. واعترفت الجماهير المغربية بصعوبة المباراة بالنظر لطابع الندية الذي عادة ما تمتاز به المقابلات التي تجمع المنتخبين المغربي والجزائر، وذلك باعتبارها مباراة "ديربي" تحيط بها حمولات سياسية خاصة في ظل الوضعية الراهنة التي تشهد انقطاع العلاقات الديبلوماسية بين البلدين، مشيرين بالمقابل أن هذه المعطيات لم يكن يجب أن تؤثر على لاعبي المنتخب المغربي الذي ظهر جليا أنه لم يحضر نفسيا بالشكل الكافي لهذه المباراة الحاسمة. وطالت انتقادات الجماهير المغربية بعض اختيارات المدرب الحسين عموتة خلال المباراة، خاصة في خط الهجوم المكون من أزارو وبن شرقي والحداد، معتبرة أن هؤلاء اللاعبين ظهروا بدون فاعلية طيلة أطوار المباراة، ولم يشكلوا تهديدا يذكر على مرمى الحارس الجزائري الرايس مبولحي، في الوقت الذي جاءت فيه أهداف المنتخب المغربي من مدافعين ومن كرات تابثة، كما لفتوا للأخطاء القاتلة التي تسببت في هدفي الجزائر، خاصة خطأ الشيبي الذي أدى لضربة جزاء في الشوط الأول والخروج غير الموفق للحارس أنس الزنيتي، والذي نتج عنه تسجيل اللاعب الجزائري يوسف بلايلي لهدف من منتصف الملعب.