أهدت الضربات الترجيحية التأهل إلى الجزائر إلى نصف نهائي كأس العرب فيفا قطر 2021، بواقع 5/3 بعد نهاية المباراة التي جرت أطوارها اليوم السبت، على أرضية ملعب الثمامة في ربع النهائي، في أشواطها الأصلية والإضافية بالتعادل الإيجابي هدفين لمثلهما. ودخل المنتخبان المباراة في جولتها الأولى عازمان على افتتاح التهديف منذ صافرة الحكم البرازيلي ويلتون سامبايو، بغية تسببر اللقاء بالطريقة التي يريدها المدربين عموتة وبوقرة، إلا أن التسرع وقلة التركيز في اللمسة الأخيرة حال دون الوصول إلى مبتغاهما. وبدأ لاعبو المنتخب الوطني المغربي الشوط الأول مدافعين عن مرماهم، تاركين بذلك للمنتخب الجزائري المبادرة للهجوم، الأمر الذي كاد أن يستغله لاعبو الخضر لولا الوقوف الجيد للدفاع المغربي رفقة الحارس الزنيتي، الذي كان صدا منيعا لكل المحاولات الجزائرية. وانتظر أبناء عموتة 27 دقيقة لبسط سيطرتهم على مجريات الشوط الأول والتقدم للأمام، بغية البحث عن الهدف الأول الذي سيعبر بهم صوب نصف النهائي لملاقاة قطر المنتصرة على الإمارات بخماسية نظيفة، حيث كادوا أن يفتتحوا التهديف عند الدقيقة 28، لولا تدخل مبولحي الذي أبقى على نظافة شباكه. وتواصل اندفاع أسود الأطلس للأمام لتسجيل الهدف الأول الذي بدى مستعصيا عليهم، بسبب الوقوف الجيد للدفاع الجزائري رفقة الحارس مبولحي، في حين ظل أبناء بوقرة يناورون وقتما سنحت لهم الفرصة دون تمكنهم من التغيير في عداد النتيجة، لتنتهي الجولة الأولى بالتعادل السلبي صفر لمثله. وانطلقت الجولة الثانية بضغط جزائري على الدفاع المغربي بحثا عن الهدف الأول، إلا أن الحارس الزنيتي كان في المرصاد للمحاولات الجزائرية، لتستمر المباراة كما كان عليه الحال في شوطها الأول، إلا أن أتت الدقيقة 60 معلنة عن ضربة جزاء لصالح الجزائر، ترجمها ياسين ابراهيمي إلى هدف، معلنا عن التغيير في عداد النتيجة من تعادل سلبي إلى تقدم منتخبه بهدف نظيف. وتمكن المنتخب الوطني المغربي من تعديل النتيجة بعد دقيقة واحدة فقط من هدف الجزائر، بفضل رأسية محمد الناهيري التي أسكنت الكرة في الشباك، ليتواصل بذلك بحث المنتخبين عن الهدف الثاني الذي سيعبر بأحدهما إلى النصف لمواجهة قطر، وهو الأمر الذي كاد أن تتمكن منه العناصر الوطنية في الدقيقة 68، لولا تدخل مبلوحي الذي أنقد مرماه من هدف ثاني. وواصل المنتخب الوطني المغربي الرديف ضغطه العالي على الدفاع الجزائري بغية تسجيل الهدف الثاني لحسم التأهل للنصف، وتجنب المرور إلى الأشواط الإضافية، فيما ظل المنتخب الجزائري يبحث عن الثغرة التي ستمكنه من الوصول إلى مرمى الزنيتي دون تمكنه من ذلك، في ظل الوقوق الجيد للدفاع المغربي. وفشل المنتخبان في الوصول إلى شباك بعضهما البعض في الدقائق الأخيرة من اللقاء، لتنتهي المباراة بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله، ويمر بذلك الطرفان إلى الأشواط الإضافية، للحسم في هوية المتأهل إلى نصف النهائي لملاقاة قطر. ودخل المنتخب الوطني المغربي الرديف الشوط الإضافي الأول ضاغطا على الدفاع الجزائري لإضافة الهدف الثاني، وهو الأمر الذي كان قريبا منه من خلال المحاولات التي أتيحت له، لولا الوقوف الجيد لمبولحي رفقة الدفاع، قبل أن يتفاجأ أبناء عموتة بهدف مباغث من اللاعب يوسف بلايلي من وسط الميدان في الدقيقة 102، مانحا بذلك التقدم من جديد لمنتخبه، ومغيرا عداد النتيجة من تعادل إيجابي هدف لمثله إلى تقدم الجزائر بهدفين لهدف. وحاول رفقاء الحافيظي إدراك التعادل في الشوط الإضافي الثاني من خلال المحاولات التي سنحت لهم، إلا أنهم فشلوا في ذلك تارة بسبب التسرع وقلة التركيز، وتارة للوقوف الجيد للحارس مبولحي ورفاقه، فيما عاد المنتخب الجزائري إلى الوراء بغية تأمين تقدمه الذي سيعبر به إلى النصف. واستطاع المنتخب الوطني المغربي أن يدرك التعادل في الدقيقة 111 برأسية بدر بانون، معيدا بذلك الآمال للمغرب للمنافسة على التأهل إلى النصف، حيث تواصلت الهجمات من هنا وهناك بغية تسجيل الهدف الثالث الذي سيحسم اللقاء، إلا أن الفشل كان عنوان المنتخبين، ليمرا معا إلى الضربات الترجيحية التي أهدت التأهل إلى المنتخب الوطني للنصف بواقع 5/3 ليلاقي بذلك قطر.