كشف، مصطفى السليفاني، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة بني ملالخنيفرة، أن الاختبارات الكتابية التي جرت يوم السبت، لمباراة توظيف الاساتذة أطر الاكاديميات دورة دجنبر 2021 على صعيد الجهة "مرت في أحسن الأجواء". وأوضح السليفاني، في تصريح لموقع القناة الثانية، أنه "سجل ارتياح كبير بين المترشحين والمترشحات"، نافيا أن "تكون قد سجلت على صعيد الجهة أي حالة "ارتباك أو تشنج" على إثر تداول دعوات الاحتجاج والمقاطعة على مواقع التواصل الاجتماعي جراء الشروط الجديدة التي أقرتها وزارة التعليم مؤخرا". وشدد السليفاني، على أن "الجانب التنظيمي المحكم الذي مرت فيه هذه المباراة ساعد في ضمان انسيابية وتيسير ولوج المترشحين والمترشحات إلى مراكز الامتحان". وأضاف المتحدث ذاته، أنه بلغ عدد المنتقين الذين اجتازوا هاته المباراة 8268 مترشحة ومترشح موزعة على السلك الابتدائي، الإعدادي والثانوي حسب المواد، بالإضافة إلى أطر الدعم الإداري والتربوي والاجتماعي. وأشار المسؤول ذاته، إلى أنه تم تخصيص 34 مركزا على صعيد الجهة، وشارك فيها 1800 أستاذ وأستاذة مكلفين بالحراسة والمراقبة، وتم تجنيد 452 قاعة لإجراء الاختبارات الكتابية، مفيدا أنه "سجل انخراط كبير للأطر الإدارية والتربوية منذ الساعات الأولى قبل بدء المباراة، حيث كان هناك إعداد قبلي سواء على مستوى المركز الجهوي للامتحان واللجان الجهوية المكلفة بهذه المباراة وأيضا على مستوى مراكز الامتحان والمديريات الإقليمية، ناهيك عن التنسيق الذي جرى مع السلطات الترابية والأمنية لضمان تمرير هذا الاستحقاق الجهوي والوطني في أحسن الظروف"، بحسب ذات المتحدث. والجدير بالذكر، أن تم استدعاء 17 ألف مترشحة ومترشح على صعيد أكاديميات 12 جهة. وكانت الشروط الجديدة لولوج مهنة التدريس التي أقرتها وزارة التعليم هذه السنة من قبيل تسقيف سن الولوج في 30 سنة قد أثارت احتجاجات واسعة في عدة مناطق، واعتبر المحتجون أن هذا الشرط أقصى العديد منه، فيما بررت الوزارة، أن هذا الإجراء يهدف إلى جذب المترشحات والمترشحين الشباب نحو مهن التدريس وبهدف ضمان التزامهم الدائم في خدمة المدرسة العمومية علاوة على الاستثمار الأنجع في التكوين وفي مساراتهم المهنية. بالإضافة إلى شرط السن، حملت مباريات أطر الأكاديميات هذه السنة مستجدات تم اعتمادها وتهم وضع إجراءات للانتقاء القبلي لاجتياز المباريات الكتابية بناء على معايير موضوعية وصارمة بغية ترسيخ الانتقاء ودعم جاذبية مهن التدريس لفائدة المترشحات والمترشحين الأكفاء. وتأخذ هذه المعايير بعين الاعتبار الميزة المحصل عليها في الباكالوريا والميزة المحصل عليها في الإجازة وسنة الحصول على هذه الأخيرة. كما تم إدراج رسالة بيان الحوافز "lettre de motivation" كوثيقة إلزامية، وذلك من أجل تقييم الرغبة والاستعداد والجدية التي يبديها المترشحون والمترشحات بخصوص مهن التربية، كما سيتم إعفاء حاملي إجازة التربية من مرحلة الانتقاء القبلي والذين سيكون بمقدورهم اجتياز الاختبارات الكتابية بشكل مباشر.