انتقد مهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، ، خلال جلسة مجلس النواب العمومية ليوم الاثنين ، الوضعية الصعبة لمؤسسات الحماية الاجتماعية ، اذ عبر الوزير عن خجله لحال مجموعة من هذه المؤسسات التي كانت موضوع زيارة وزارية خلال الأسابيع الماضية. الوزير عبر عن أسفه لوضعية هذه المؤسسات في الوقت الذي يشهد المغرب تطورا في عدة مجالات ، مشددا بالقول "نسينا فئة من الأطفال ليس لديهم معيل". و أوضح الوزير إلى ان هؤلاء الأطفال يعولون على الحكومة من أجل العيش عيشة كريمة . بنسعيد خلال كلمة ألقاها امام نواب الأمة ، عبر عن ألمه للوضعية الصعبة لمؤسسات الحماية الاجتماعية ، فيما اعتبر الحالة التي تعاني منها هذه المؤسسات مسؤولية الجميع أغلبية ومعارضة . و بلغة من التأثر قال المسؤول الوزاري ، الى أنه ليس من المقبول التساهل مع هذا الوضع من طرف الأغلبية والمعارضة خلال العشر سنوات السابقة ، وانه في اطار الدولة الاجتماعية فان هذه الفئة سوف تكون لها أولوية خاصة لمعالجة هذا الحيف . ونبه بنسعيد الى ضرورة احترام المعايير الدولية الخاصة بهذه المؤسسات ، كاشفا في ذات السياق عمل لجينة خاصة لتدارس الامكانيات للاستثمار في مراكز حماية الطفولة جديدة . وطالب الوزير نواب مجلس النواب بضرورة زيارة هذه المؤسسات لتقييم مدى احترام مراكز الحماية الاجتماعية ، مشددا على ان أطر قطاع الشباب يشتغلون وفق إمكانيات بسيطة وقليلة . ولفت المصدر إلى ان العاملين في قطاع حماية الطفولة ، أصبحوا الآن يناضلون ويشتغلون في إطار الممكن بالموازاة مع دعم المجتمع المدني. وكشف الوزير إلى ان الوزارة تبحث الآن على قطع ارضية لخلق مؤسسات حماية الطفولة جديدة تحترم المعايير والنظم الخاصة بهذا الملف ، والتي يمكن ان تتضمن مجموعة من الخدمات التي تقدم لهذه الفئة الهشة . في ذات السياق سلط بنسعيد ، الضوء على الوضعية الكارثية لمؤسسة حماية الطفولة بأكادير ، إذ عاين الوزير استقبال المركز لأطفال في سن لا يتلائم مع النظم المعمول بها ، مضيفا الى انه رغم ذلك لا يمكن رمي مثل هذه الحالات في الشارع . وطالب الوزير دعم البرلمانيين بعيدا عن الاغلبية والمعارضة ، مشيرا الى ان هذه الفئة لا تصوت وليست مادة انتخابية . وخلص الوزير لضرورة تقديم عناية واهتمام خاصين لهذه الفئة الاجتماعية باعتبارهم أمانة على عاتق الجميع ، مشددا على ان الحكومة ستعمل باجتهاد على حل هذا المشكل الاجتماعي في إطار الدولة الاجتماعية .