قال المهدي بنسعيد وزير الشباب والثقافة والتواصل، إن المغرب يتوفر على 646 دار شباب، لكن مع الأسف في المغرب ترسخت ثقافة بناء "الحيوط" لأن أكثر من 100 دار للشباب مغلقة. وتساءل بنسعيد في جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية في مجلس النواب، اليوم الاثنين، لماذا تلتزم أغلب دور الشباب بمواعيد معينة في الفتح والإغلاق، وأحيانا تغلق أبوابها مع الثامنة مساء علما أن الشباب يبقون في الشارع إلى الحادية عشرة ليلا أو الثانية صباحا. وأشار أن وزارته تركز حاليا على فتح دور الشباب المغلقة في إطار شراكات مع الجمعيات حتى تقدم خدمات في المستوى المطلوب في الجانب الثقافي والسوسيو اقتصادي، وتدريس اللغات التي تكون مفتاحا أساسيا في سوق الشغل. ولفت إلى أن الحكومة أطلقت برنامج " جواز الشباب" حيث لا تجد هذه الفئة أي مشكلة في الولوج إلى دور الشباب، موضحا أن الإشكاليات المرتبطة بالشباب لا يمكن للوزارة أن تحلها لوحدها دون تعاون مع القطاعات الحكومية الأخرى المعنية بهذا الموضوع ومع القطاع الخاص كذلك. وعلى صعيد آخر، اعتبر بنسعيد أنه شعر بالخجل عندما زار مراكز حماية الطفولة، مشيرا أن ما رآه كان مؤلما جدا. وأضاف " في الوقت الذي تتطور فيه بلادنا في مجموعة من الميادين نسينا فئة من الأطفال المهملين الذين ليس لهم أحد"، موضحا أن الحكومة إذا لم تقم بعملها كما يجب في هذا الباب على البرلمانيين أن ينبهوها لأن هؤلاء الأطفال ليس لهم آباء أو أولياء، ويعولون على الإمكانيات التي تمنحها لهم الدولة كي يعيشوا حياة كريمة. وتابع " لا تلومني على هذا الكلام فما رأيته في مراكز الطفولة في الدارالبيضاء والرباط آلمني جدا علما أني زرت مركزين فقط من أصل 15 مركزا". ودعا بنسعيد إلى حماية هذه المراكز ومعرفة إن كانت تحترم المعايير الدولية أم لا، مشيرا أن أطر وزارة الشباب يشتغلون وفق إمكانيات ضعيفة جدا ويجتهدون في إطار الممكن. وأبرز أنه يجب الاشتغال في إطار الدولة الاجتماعية للدفاع عن حقوق هؤلاء الأطفال المنسيين من طرف المجتمع.