يجد بعض الأطفال صعوبة في كبح رغبتهم في الكلام حيث يتحدثون كثيرا وهو أمر يزعج الأشخاص المحيطين بهم وهناك من يربطها بسوء التربية، في حين أن هذا الإفراط في الكلام أو La logorrhée verbale هو مشكل نفسي عصبي له أسبابه المعروفة. يتكلم الشخص العادي ما بين 100 إلى 150 كلمة في الدقيقة، وهو رقم يتجاوزه الطفل الذي يعاني من هذا المشكل، وقد يلاحظ في كلامه غياب التناسق بين ما يفكر فيه وما يقوله، كما يمكن أن يتركز حديثه على موضوع واحد يكرره في كل المناسبات. * اضطراب حاستي الذوق والشم عند الأطفال، ما هي علامات؟ الجواب في " كيف الحال" * برنامج التنمية السنوي.. يساعد الآباء على تحقيق الأهداف التي يضعونها رفقة أبنائهم في "كيف الحال" * كسلاء ومهملون... تعرفوا على هذا البروفايل النفسي في "كيف الحال" الخبير في المرافقة التربوية عبد الهادي الكاسمي يسلط الضوء على هذا الموضوع، ويؤكد على ضرورة التمييز بين الإفراط في الكلام كمشكل نفسي عصبي، وبين حالة عابرة قد يعاني فيها الطفل من القلق أو الضغط، فيحاول تفريغ هذا الضغط بكلام سريع وخال من أي محتوى في الكثير من الأحيان. إذا كان الطفل يعاني من هذا المشكل، فإن الأسرة ينبغي أن تتعامل معه بجد وحزم، وتبحث عن العلاج المناسب، حتى لا يتأثر الطفل بانتقادات الآخرين أو يكون عرضة للتنمر، وحتى لا يحرم من تكوين صداقات تسلبها منه ثرثرة هو غير مسؤول عنها. المزيد من التفاصيل في هذا العدد من "كيف الحال".