أنا شاب، تربيت في أسرة متوسطة الحال، بكل ما تحمله الكلمة من معنى، غير أن هذه الأسرة كانت كما أتذكر في وقت من الأوقات منسجمة، يسودها الحنان والحب المتبادل، قبل أن ينقلب الوضع وتتحول الأجواء إلى جحيم لا يطاق، تطبعه النزاعات المتواصلة، وكذا التشاؤم والتحسر بصفة دائمة، وهذا كله سبب لي عقدة نفسانية كبيرة أثرت على مساري الدراسي والعملي، هذه المشاكل جعلتني أبحث عن الخلاص بطرق أثرت بشكل سلبي علي حياتي.فأنا لم أعد أفكر في عملي، لدرجة أنني فكرت في أن أضع حدا لحياتي لكي لأهرب من مشاكل أسرتي التي لا تنتهي. فوالداي كثيرا الشجار وأبي مدمن مخدرات ومازال يبحث اللهو و المتع، لكني لم أجد ولو دليلا واحدا شرعيا يجيز الانتحار، وأيضا خوفي الكبير من أن أتسبب في كارثة لعائلتي. لقد تغيرت حياتي بسبب الكم الهائل من المشاكل التي تسكن ذاركتي والتي تدور جميعها في فلك قاموس الشم والسباب واللكمات التي كانت تتلقاها والدتي بشكل يومي من لدن والدي، واضطرارها إلى الخدمة ببيوت الآخرين لتسد رمق سبع أطفال، أنا أكبرهم.فهل مازال لي أمل في الحياة و تلك الصور السوداء تسيطر علي؟ . هشام هناك مجموعة من الاضطرابات التي قد تصاحب المراهق الذي يتأثر بالجانب السلبي للحياة الأسرية الميلئة بالصراعات والمشاكل الأبوية ومن بين هذه الاضطرابات نجد: الاكتئاب حالة مرضية منتشرة على نطاق واسع، وهو درجات خفيف ومتوسط وشديد. لكن مهما كانت درجته ومن الضروري أن نهتم بالعلاج في بداية المشكل كي لا يحدث تطور سلبي. ولكن للأسف ما نلاحظه أن عددا من الذين يعانون من الأعراض الإكتئابية يتعودون على التعايش مع المرض النفسي مهما كانت طبيعته لكن الحقيقة، أن المرض النفسي يجب أن يعالج وخاصة الاكتئاب لأن عواقبه كثيرة أخطرها الانتحار والسيطرة الأفكار السوداوية علي الفرد المريض كما أن عواقبه لا تمس الشخص المريض، فقط بل تمتد إلى محيطه فمريض الاكتئاب يتحول إلى إنسان يزعج الآخرين بتصرفاته وطباعه غير المفهومة ويصعب التعامل معها.- العصبية وحدة الطباع: يريد أن يحقق مطالبه بالقوة، ويكون متوترا بشكل يسبب إزعاجا كبيرا للمحيطين به. وتجدر الإشارة إلى أن كثيرا من الدراسات العلمية تشير إلى وجود علاقة قوية بين وظيفة الهرمونات الجنسية والتفاعل العاطفي عند المراهقين.- الخجل والانطواء: فالتدليل الزائد والقسوة الزائدة يؤديان إلى شعور المراهق بالاعتماد على الآخرين في حل مشكلاته، لكن طبيعة المرحلة تتطلب منه أن يستقل عن الأسرة ويعتمد على نفسهوحماية الأبناء من الوقوع ضحية لهذا النوع من تأثير السلبي والذي قد يتطور إلى عدد من الأمراض النفسية، إذ هناك حالات تحتاج لأن نكون إيجابيين لتجاوزها، ابحث عن أصدقاء في مثل سنك، يتقاسمون معك همومك ومشاكلك، وتفاءل، ولما لا تحاول أن تتحدث مع والديك فيما تعاني منه، أو علي الأقل. فكلنا يمكن أن نعيش حالة إحباط من طينة معينة وففي فترات محددة ولأسباب مختلفة، فحتي الأطفال يمكن أن يعيشوا حالة إحباط في فترة من فترات حياتهم. أنا سيدة أبلغ من العمر 49 سنة، أم لطفلة وحيدة هذا هو كل حياتي، تبلغ من العمر الآن 6 سنوات، وأنا أخاف عليها كثيرا وأوفر له كل الحماية والرعاية ولا أبخل عليه بأي شيء فأنا أصطحبها في ذهابه وإيابه للمدرسة رغم أن امكانياتي تسمح لي بالانخراط في خدمة النقل االمدرسبي، لكن لا أطمئن إلا إذا شاهدتها بعيني يجلس على المقعد داخل الفصل. أنا، متأكدة من هذه الطريقة التي أتعامل بها مع لبنتي الوحيدة، فقد نبهني والده كثيرا أن إفراطي في حمايتها قد يحولها إلي انسانة خجولة ولا تستطيع الاعتماد على نفسها. ويبدو أن ما يقوله زوجي صحيح فأنا بدأت ألاحظ أن طفتلي تحب أن تبقي وحيدة ، كما أن عالمها لا يكاد يخرج علي مشاهدة الرسوم المتحركة، كما أنها لا تتحدث مع الأقارب ولا تلعب مع الآخرين وتجد صعوبة في اللعب مع زملائها في الدراسة. وأرجوكم أن تطرحوا مشكلتي علي طبيب اختصاصي : هل يمكن أن يصاب الطفل بالخجل ؟ماهي أعراضه؟ ماهي أسباب هذا الخجل؟كيف أساعد ابنتي علي الاعتماد علي نفسها؟وماهي خطورة هذا المشكل على مستقبلهاوماهو العلاج المناسب؟ نعيمة / الدارالبيضاء أولا لا بد من الإشارة إلى أن الخجل وإن كان دائما يوصف بأنه مسألة غير محمدودة، يجب محاربتها فيمكن القول إن الخجل يكون أحيانا مطلوبا وإيجابيا في بعض الأحيان، لكن شريطة ألا تحول إلى اضطراب نفسي، أو عندما يلاحظ الوالدان أن الخجل تطور وأصبح أمرا مقلقا وتجاوز الحدود، فهنا يتحول لمرض ومسألة سلبية يجب معالجتها. علما أن بعض الأطفال يولدون خجولين وحساسين والبعض الآخر يكتسبون هذه الصفة كنتيجة للتجارب التى قد يتعرضون لها فى البيت أو المدرسةوقد يسبب الخجل مشاكل فى حياة الطفل عندما يتعارض مع قدرته على تكوين صداقات، أو عندما يجعله يشعر بتعاسة فى وجود الآخرين، أو قد يكون السبب فى عدم قدرته على التحصيل الجيد فى المدرسة. قد يلاحظ الوالدان أن طفلهما يجد صعوبة فى الكلام، يتلعثم، يتهته، يحمر وجهه، يرتعد، أو يعرق فى وجود الآخرين. لكن لا بد هنا من التأكيد علي مسألة أخرى تتعلق ببعض الآباء الذين يفرطون في حماية أطفالهم حتى من أقاربهم ومن هم في مثل أعمارهم، ورغم أن نية الأباء سليمة لأنهم يرغبون في تجنيب أبنائهم بعض المخاطر إلا أن هذه التصرفات تقتل في الطفل روح المبادرة وتجعله انطوائيا لأنه تربي علي عدم المواجهة. أود أن أنصح الآباء بعدم إهمال الأعراض التي يلاحظونها علي أطفالهم والإسراع بعرضهم علي طبيب نفسي أو معالج سلوكي، لتقديم النصائح والعلاج المناسبين، وغالبا ما يعتمد العلاج السلوكي المعرفي علي تداريب لتحسين سلوك الطفل. وكما لا يخفي عليكم فالخجل مرض نفسي وعدم علاجه يعني استمراره مع الطفل عندما يكبر وقد يؤدي في نهاية الأمر إلى اضطرابات نفسية كبيرة أنا شاب أبلغ من العمر32 سنة، غير متزوج، أواضاعي المادية ليست علي ما يرام، ولست مستقرا في عملي، لكنني أتوفر على بيت خاص منحه لي والدي قبل وافاته. مشكلتي التي أبحث عن حل لها، وأرجو أن يساعدوني الطبيب المختص في ايجاد توضيحات علمية لها، ترتبط بعدم قدرتي على تحقيق متعتي الجنسية، بحيث أعاني من عسر في الانتصاب ومن سرعة القذف ، علما أنني حاولت التغلب على هذا المشكل بالأدوية. كلما حاولت الاقتراب من أي مرأة أشعر برغبة كبيرة تخنقني، لكن عندما بدأ بمعاشرتها أفشل ولا أستيطع أن تمم العملية بسلام، وهذا الأمر غالبا ما يضعني في موقف محرج مع هؤلاء النساء، اللواتي يتهكمن علي. اليوم، أنا أمر بظروف صعبة جدا، بسبب مشكلتي هاته، وأسرتي تلح علي بالزواج، وفي كل مرة أتهرب من هذه الفكرة، خوفا من أفتضح أمري، رأن تكتشف المرأة التي سأتزوجها أن رجولتي غير كاملة.أرجوكم ساعدوني وذلك بعرض مشكلتي علي طبيب مختص في الاضطرابات الجنسية . والذي أتمنى أن يجيبني علي أسئلتي التالية ماهي أسباب عسر الانتصاب الذي يصاب به الرجل؟ وهل هناك علاج له ولمشكلة سرعة القذف .الخائف لا بد في البداية أن تعلم عمليتي الانتصاب والقذف تتداخل فيهما مجموعة من العوامل التي تؤثر بشكل مباشر على العمليتين معا ومنها: الضغط النفسي و الاجهاد العصبي، انخفاض نسبة هرمون تستوسترون، وبعض .أمراض الجهاز العصبي والحبل الشوكي، وبعض العمليات الجراحية لغدة البروتاستاكما أن مشكلة عسر الانتصاب و القذف قبل الاوان غالبا ما يأتيان نتيجة مشاكل نفسية أو عاطفيى مثل القلق أو التهيج الزائد أو الاجهاد العقلي أو العاطفي، وتكرار حدوثه يمكن أن يشجع على حدوث الاحباط ودخول صاحبه في حالة اكتئابصديقي القارئ، مشكلتك غالبا ما ترتبط بأسباب نفسية، وبالتالي أنصحك برؤية طبيب مختص في العلاقات الجنسية، واعلم أنك كلما استشرت مع طبيب إلا وارتفعت حظوظ علاج المشكل الذي تعاني منه. تأكد أن المشاكل نفسية غالبا ما تكون سببا مباشرا فيما تعاني منه، خاصة وأنك تحدث من خلال رسالتك عن كون أسرتك تلح عليك بالزواج وأنك تخاف من الفشل في علاقتك الزوجية مستقبل، وأنك لست مستقرا في عملك، وبالتالي يمكن أ تكون هذه المخاوف والضغوط التي تسيط عليك سبا مباشرا فيما تعاني منه.فمثلا يعدالتخوف الاجتماعي مشكلا ينتشر بكثرة عند الرجال، وغالبا ما يؤدي إلى مشاكل في الانتصاب والقذف وصعوبة من المعاشرة الجنسية بشكل عام. كما أن الظروف الاجتماعية والاقتصادية الصعبة تؤدي حتما إلى قلق نفسي لدى بعض الرجال، كما أن المشاكل المادية تنتج عنها توترات نفسية قد تؤدي إلى الإصابة بالعجز الجنسي. وأحيانا يولد هذا العجز عند صاحبه مضاعفات عدة، وتخوفات تزيد عن حدها، بحيث تضعف الرجل وتققل من قيمته، لأنها تضربه في جوهر رجولته. وإذن أنصحك باستشارة طبيب مختص حتى تتمكن من تجاوز مشكلك الذي قد يكون بسيطا ولا يستحق هذا القلق. في الأخير أنصحك بعدم التعاطي للأدوية المقوية للرغبة الجنسية لأنها ليست الحل لعلاج العجزالجنسي.