تستمر معاناة ساكنة أزمور من الثلوث الناتج عن الاختناق البيئي الذي يعرفه مصب نهر أم الربيع بسبب انخفاض مستوى مياهه عن علو أكوام الرمال المتراكمة فيه، مما يحول دون وصول مياهه إلى البحر وبالتالي عدم تجديدها. وأكدت تنسيقية القوى المدافعة عن مصب نهر أم ربيع أن هذا الأخير أصبح "بركة ملوثة، كما أن تصريف المياه العادمة زادت من حدة المشكل، وهو ما تسبب في نفوق الأسماك وانبعاث روائح كريهة بسبب عدم تجدد مياه النهر". وأشارت التنسيقية إلى أن اختناق مصب نهر أم ربيع "أضر بمدينة أزمور بيئيا، سياحيا واقتصاديا" مطالبة الجهات الوصية بضرورة التدخل وإيجاد حل جذري لهذا الوضع. وكان فريق التقدم والاشتراكية قد تقدم بسؤال كتابي إلى وزير التجهيز والماء الأسبوع الماضي حول التدابير المستعجلة التي سيتم اتخاذها من أجل معالجة أسباب اختناق مصب نهر أم الربيع وتلوثه، والحفاظ على توازنه الطبيعي، والحيلولة دون تفاقم أزمة نظامه الإيكولوجي. وأكد الفريق أنه "من أجل معالجة الوضع، تقوم المصالح المختصة بين الفينة والأخرى بإزاحة الحواجز التي تفصل النهر عن البحر، إلا أن ذلك لا يعالج أصل المشكل" داعيا إلى ضرورة "إيجاد حلول نهائية للكارثة الإيكولوجية التي تهدد هذا المصب". وفي نفس السياق، تم إعطاء انطلاقة إنجاز مشروع محطة معالجة المياه العادمة، على مستوى مدينة أزمور في إطار تخليد الذكرى ال 46 للمسيرة الخضراء، وهو المشروع "الذي يتعلق بإنشاء واستغلال محطة لتصفية المياه العادمة ، وقناة للضخ ستقطع نهر أم الربيع وتستفيد منه ساكنة أزمور ، وسيدي علي بن حمدون والحوزية الشاطئ والمناطق المجاورة". تفاصيل أكثر حول هذا الموضوع في الربورتاج التالي: