طيلة ستة أيام، تعيش مدينة سلا على إيقاع فعاليات المهرجان الدولي لفيلم المرأة في نسخته ال 14، فبعد بعد توقف المهرجانات الوطنية والدولية، يعد هذا المهرجان أول تظاهرة فنية وثقافية تنظم بشكل حضوري في ظل جائحة كورونا، حيث جرى الافتتاح يوم الاثنين 8 يونيو في الفضاء الثقافي والسينمائي "هوليوود"، بحضور الفعاليات المتهمة بالفن السابع، وسيسدل الستار يوم السبت 13 نونبر الجاري. وتتنافس عشرة أفلام للظفر بجوائز المسابقة الرسمية للفيلم الروائي الطويل، وخمسة أفلام للظفر بجائزة المسابقة الرسمية للفيلم الوثائقي. وعن أجواء افتتاح المهرجان وما الذي يميز هذه الدورة عن سابقتها خاصة في ظل استمرار جائحة كورونا، حاور موقع القناة الثانية، ضمن فقرة "3 أسئلة" الأسبوعية، عبد الحفيظ ولعلو، نائب رئيس جمعية أبي رقراق المنظمة للمهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا. نص الحوار.. بعد توقف المهرجانات الوطنية والدولية، يعود المهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا في دورته ال14، والذي يعد أول تظاهرة فنية وثقافية تنظم بشكل حضوري في ظل جائحة كورونا، هل كنتم متخوفون أو مترددون أن لا تنظم هذه الدورة حضوريا بسبب الظرفية الصحية؟ بالفعل كما تتابعون فإن جميع الأنشطة الفنية والثقافية توقفت منذ ظهور وباء كورونا والتي أثرت بشكل كبير على القطاع عشنا مرحلة صعبة. المهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا بسبب الوضع الوبائي أجّل دورته السنة الماضية إلى حين تحسن الوضعية الوبائية فتقرر تنظيم النسخة ال 14 هذه السنة، مع الاخذ بعين الاعتبار الإجراءات الاحترازية الوقائية الموصى بها من طرف السلطات الصحية، فكان من الضروري أن نخفض من عدد المدعوين والضيوف والصحفيين والحضور بشكل عام، مع احترام شرط التباعد الجسدي أساس في القاعة التي تحتضن فعاليات المهرجان. رغم كل ذلك، كانت لنا إرادة كبيرة في تنظيم هذه التظاهرة ولو بتأخر عن موعدها والذي اعتدنا على تنظبمها في شهر شتنبر. كيف مرت أجواء افتتاح المهرجان؟ ما الذي يميز هذه الدورة عن سابقتها، من حيث الضيوف وفقرات المهرجان؟ مرت أجواء افتتاح المهرجان في جو بهيج، حيث كان الجمهور المتعطش للفن السابع حاضر خارج القاعة لاستقبال الضيوف، وداخل القاعة سادت أجواء من الفرح باستئناف النشاط الفني بهذه التظاهرة، بحضور وزير الشباب والثقافة والتواصل، والسيد العامل ورئيس جهة الرباطسلاالقنيطرة وعدد كبيرة من الشخصيات المهتمة بالفن السابع. ما يميز هذه الدورة، حضور سويسرا كضيف شرف المعروفة بإنتاجها السينمائي والأفلام التي برمجتها واختيارها بصفة رسمية تنمية إلى عدة دول بالإضافة إلى الحضور المغربي. اخترتكم تكريم سامية أقريو وثريا العلوي في هذه الدورة ومهما في أجه عطاهما الفني، هل هذا دليل على تشجيع المهرجان الممثلة المغربية على المزيد من العطاء؟ أكيد هذا المهرجان خاص بالمرأة ليحتفي بالعاملة في السينما، ويعد هذا الموعد الفني مناسبة لتكريم المرأة المغربية والتعريف بما تقدمه للفن السابع، فجمعية أبي رقراق التي تنظم هذا المهرجان حريصة على التعريف بحقوق المرأة والاكراهات التي تعيشها في كل المجالات من خلال أنشطة موازية عبر ندوات صحفية وموائد مستديرة ومناقشة الأفلام المشاركة في المسابقة وتقديم مؤلفات عن السينما. فبتكريمنا للفنانتين سامية أقريو وثريا العلوي يؤكد مرة أخرى المهرجان أننا نريد إبراز عطاء المرأة الفنانة في هذا المجال سواء المرأة العربية وكذا الافريقية. في نظرك، كيف يساهم هذا المهرجان في إثراء الساحة الثقافية والفنية وخاصة من حيث تسليط الدور على المرأة الفنانة؟ هذا المهرجان يمثل إضافة نوعية للمرأة المغربية في مجال السينما سواء كانت كاتبة السيناريو أو ممثلة أو مخرجة، وغير مثال على تجربة سامية أقريو التي لجأت إلى تجربة الإخراج، وهذا يبرهن أن المرأة المغربية قادرة على تقلد عدد من الأدوار المهنية للعطاء في مجال الإبداع والصناعة السينمائية.