ذكر موقع "ميديا 24" أن شركات أوروبية وأمريكية كبيرة في قطاع النسيج أصبحت تفضل المصادر المحلية، ولهذا بدأت هذه الشركات تتجه لنقل الإنتاج من آسيا إلى دول أقرب من حوض البحر الأبيض المتوسط، فيما يرى المهنيون المغاربة أن هذا الاتجاه يعد فرصة سانحة للمغرب لإعادة تموقعه في هذا القطاع للعب دور رئيسي. وحسب ذات المصدر، فإن المغرب هو أحد المستفيدين من إعادة تشكيل سلاسل التوريد العالمية للنسيج إلى جانب تركيا وعدد قليل من دول أوروبا الشرقية. وفي هذا الجانب، يورد ذات المصدر، أن "مجموعة "مانجو" الإسبانية قررت، على سبيل المثال، تسريع عملية إعادة إنتاجها إلى بلدان مثل المغرب وتركيا والبرتغال، بينما كانت تستورد بشكل أساسي من الصين وفيتنام". "تعافي القطاع لا يمكن إنكاره" يقول محمد بوبوح، رئيس الجمعية المغربية للصناعات النسيجية والألبسة، مضيفا، في تصريح للموقع المذكور، أن "رسم خرائط مصادر غالبية العملاء الأوروبيين آخذ في التغير نحو التوريد المحلي". ويضيف أن الأمر لا يتعلق فقط بمانجو، ولكن أيضا بالمجموعات الكبيرة الأخرى مثل Inditex الاسبانية و Camaïeu الفرنسية، مشيرا إلى أن "تكاليف الخدمات اللوجستية يمكن أن تكون سببا في هذا الاتجاه"، معتبرا أن "أزمة كوفيد -19 وزيادة مستوى الأجور في الصين جعلت العلامات التجارية العالمية للملابس تدرك الحاجة إلى إعطاء الأولوية للمصادر المحلية".