هل يمكن للملقح اختيار نوعية اللقاح الذي يرغب في أخذه خلال الجرعة الثالثة؟ وهل يمكن أخذ لقاح مغاير للجرعتين الاولى والثانية؟ أسئلة ضمن أخرى يطرحها العديد من المواطنين حتى يتمكنوا من الحصول على جواز التلقيح كوسيلة للتنقل والذي أصبح إلزاميا منذ الأسبوع الماضي. وفي رده عن هذه الأسئلة، قال مصطفى الناجي، عضو لجنة التلقيح ضد "كوفيد-19" ومدير مختبر الفيروسات بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، إن قرار اعتماد الجرعة الثالثة بالمغرب بهدف تعزيز المناعة، إذ أظهرت الدراسات العملية أنه بعد مرور ستة أشهر على الحقنتين فإنه لوحظ انخفاض في جهاز المناعة. وأوضح الناجي، في تصريح لموقع القناة الثانية، أن "التطعيم بالحقنة الثالثة ليس بالضرورة أن يكون هو اللقاح نفسه الذي تم أخذه في الجرعتين الأولى والثانية"، مفسرا أن بعض الأشخاص تلقوا لقاح سينوفارم في الجرعتين الأولى والثانية في حين لقحوا بفايزر في الجرعة الثالثة"، مؤكدا أن "تنويع اللقاحات ليس فيه أي إشكال". وشدد المتحدث ذاته، على أن "جميع اللقاحات المعتمدة في المغرب لها نفس درجة الفعالية ومكوناتها متقاربة". ونوه عضو لجنة التلقيح، بالإقبال المتزايد للمواطنين في الأيام الأخيرة على التلقيح، مشيرا إلى أن "فرض جواز التلقيح كان محفزا للمواطنين من أجل التلقيح لبلوغ المناعة الجماعية". من جهة أخرى، قال خالد آيت الطالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خلال جلسة الاسئلة الشفوية الاسبوعية بمجلس النواب، إن "بلادنا تتوفر إلى حدود اليوم - على 16 مليون جرعة، ولا يفصلنا سوى أقل من 6 ملايين مُلقّح على بلوغ المناعة الجماعية المنشودة. فكلّ الرّهان اليوم على تسريع عملية التلقيح قصد بلوغ نسبة 80 % من السّاكنة في الأسابيع القليلة المقبلة".