خطفت السيدة فاضْمة بوعبود، مهاجرة مغربية مقيمة بالديار الفرنسية، وتشتغل سائقة للحافلات بالعاصمة باريس، الأضواء نهاية الأسبوع المنصرم، حين قدمت رفقة سائقين، بثلاث حافلات للنقل المدرسي، سيستفيد منها تلاميذ جماعتها القروية سبت النابور، وبالضبط منطقة أيت كرمون وتجاجت، بعمق بجال الأطلس الصغير بإقليم سيدي إفني. وفي اتصال هاتفي لموقع القناة الثانية، بمحمد كرهوم فاعل جمعوي بالمنطقة، قال الأخير إن فاضمة بوعبود والتي تنحدر من دوار إدبوعبود بجماعة سبت النابور، وبعد توصلها بخبر إقدام مجموعة من ساكنة المنطقة على تأسيس مبادرة الإحسان لتعزيز النقل المدرسي بالجماعة، هدفها جمع التبرعات لاقتناء حافلات للنقل المدرسي، قررت المساهمة في العملية، وعملت على اقتناء حافلة من مالها الخاص. مدير الشركة التي تعمل بها فاضْمة، يقول كرهوم، أُعجِب بمبادرتها، وقرر بدوره مساعدتها، ومنحها حافلة مجانية ثانية، ونسق مع إحدى الشركات لاقتناء حافلة ثالثة، وانطلقت الرحلة من باريس قبل أيام على نفقة السيدة فاضمة، حيث تكفلت بجميع مصاريف الحافلات الثلاث، واستعانت بخدمات سائقين هما الآخران تطوعا لإيصالها إلى سبت النابور.
وبعد زوال الأحد 10 أكتوبر، وبالضبط الساعة الرابعة بعد الزوال، وصلت الحافلات الثلاث إلى وجهتها، وإحداها كانت تسوقها السيدة فاضمة، وتم استقبالها في حفل نظمته ساكنة المنطقة، وعرف حضور فنانين وممثلين مغاربة وساكنة الجماعة. الحافلات الثلاث، التي توصلت بها الجماعة، سيستفيد منها تلامذة الثانوية الإعدادية الحسن بن محمد الدكيك، وخاصة الذين يقطنون بالدواوير التابعة لجماعة سبت النابور، فمن منطقة أيت كرمون هناك دواوير إدبنهمو، وأنامر، وإدبنعلي، وتيكنزوين، وبمنطقة تجاجت دواوير تغرات، و الركاب، و إدبوهوش، وإدبهمو ، وإدعبدالله، وفوزارت. تجدر الإشارة إلى أن العملية عرفت مدعمين، من قبيل التعاون الوطني، ووزارة التربية الوطنية، وإحدى الشركات المواطنة.