سينطلق الموسم الدراسي هذه السنة مرة أخرى في ظروف استثنائية، فيروس "كورونا" غير ملامح كثيرة لهذا اليوم الذي كانت تطبعه ابتسامات الأطفال وفرحتهم بلقاء أصدقاء الدراسة بعد عطلة طويلة، فرحة التلاميذ والأطفال بهذا اليوم حل محلها القلق والخوف من خطر احتمال التقاط العدوى أو نقلها، مع هاجس الآباء وأولياء الأمور في التعامل من جديد مع صيغة التعليم عن بعد في حال تطبيق هذه الصيغة التعليمية. وفي ظل هذه الفترة الحالية وما يرافقها من توتر وقلق، يتبادر للذهن فئة الأطفال الذين سيلتحقون بالمدرسة لأول مرة، فكيف سيكون أول يوم لهم في المدرسة؟ وهم في زمن "الكورونا"؟ كيف يمكن للآباء التعامل مع أطفالهم الذين سيرتادون المدرسة لأول مرة؟ ومع فئة الأطفال المصابة بالوسواس القهري والخوف من الإصابة بعدوى فيروس كورونا؟. يقول الاستاذ فيصل طهاري أخصائي نفسي ومعالج نفساني، إنه من الصعب على التلميذ الجديد التأقلم مع هذه الوضعية الاستثنائية فهو يحتاج للوقت لاستيعاب هذه الظرفية وما يرافقها. * نصائح أخصائية تغذية لتقوية مناعة الطفل مع الدخول المدرسي الجديد.. يضيف الاستاذ فيصل طهاري في تصريح لموقع القناة الثانية 2M.ma أن هذه السنة استثنائية كسابقتها بسبب انتشارا الوباء، لكن التلاميذ أصبحوا مدركين لأهمية اتباع الاجراءات الاحترازية، ومنتبهين للخطورة التي سيلحقها بهم الفيروس في حالة الإصابة به. لكن في حالة الأطفال الملتحقين الجدد بصفوف الدراسة، فيؤكد ذات المتحدث على ضرورة أن يقوم الآباء وأولياء الأمور بتبسيط المعلومة لهم، بخصوص أهمية ارتداء الكمامة والتعقيم بشكل مستمر، وغسل اليدين، ليستوعبها الطفل بشكل أفضل. * الانتقال إلى مؤسسة تعليمية جديدة قد يتسبب في مشاكل نفسية لدى التلميذ..منى الصباحي تعطي بعض الحلول ويبرز الأستاذ فيصل طهاري في حديثه ل 2M.ma أن تبسيط المعلومة للطفل ستخفف من قلقه وتوتره، لأن انعكاس الوضع قد يكون سلبيا على الأطفال إذا فشل الآباء وأولياء الأمور في إيصال المعلومة بشكل صحيح. وفي نفس السياق يدعو طهاري الآباء إلى النزول لمستوى الطفل واستخدام أساليب بسيطة للشرح، ولا يقتصروا فقط على فهم الطفل للأمور من خلال المعلومات التي يستقيها من محيطه. وبخصوص الأطفال الذين يعانون من الوسواس القهري، ينصح الأخصائي النفسي بالتعامل معهم بشكل مختلف، وتوفير الظروف المناسبة لهم لتخفيف هول الوضعية عليهم، وتوفير كل ما يحتاجونه لوقايتهم من الإصابة بالعدوى، ويأخذوا معهم الصابون السائل والمعقم للمدرسة. وفي ختام حديثه لموقع 2m.ma، يؤكد الأستاذ طهاري على ضرورة استشارة أخصائي نفسي لمواكبة الطفل المصاب بالوسواس القهري، لكي يشرح لعائلته الطريقة الصحيحة للتعامل معه لإنجاح مرحلة الدخول المدرسي.