أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، اليوم الأربعاء بالرباط، مباحثات مع رئيس الجمعية الوطنية لجمهورية صربيا، إيفيكا داتشيتش، الذي يقوم بزيارة صداقة للمغرب على رأس وفد برلماني هام. وخلال هذا الاجتماع، أبرز الجانبان العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين وبحثا سبل تعزيزها من خلال عقد لجنة ومنتدى اقتصاديين.
وقال السيد داتشيتش، في تصريح للصحافة عقب هذه المباحثات، إن زيارته للمغرب تندرج في سياق تعزيز "العلاقات الجيدة للغاية" القائمة بين البلدين.
وأضاف "أنا هنا في المغرب رفقة أعضاء وفد برلماني من أجل تقديم مساهمتنا في تعزيز علاقاتنا الجيدة للغاية"، مشيدا بالروابط التاريخية المتينة بين صربيا والمملكة.
وذكر رئيس الجمعية الوطنية لصربيا بدور بلاده والمغرب في إنشاء حركة عدم الانحياز التي ستحتفي بالذكرى الستين لتأسيسها في شتنبر المقبل.
كما جدد السيد داتشيتش التأكيد على دعم صربيا للوحدة الترابية المملكة، قائلا "نؤيد مبدأ الوحدة الترابية للمغرب. نحن أصدقاء وسنواصل هذا التضامن ودعمنا المتبادل".
من جهته، سلط السيد بوريطة الضوء على "التطور" الذي شهدته العلاقات الثنائية خلال السنوات الأخيرة، "على كافة المستويات". وأكد أن المغرب "شريك أساسي لصربيا في القارة الإفريقية"، مشيرا إلى أن الطرفين اتفقا على انعقاد اللجنة الاقتصادية قبل نهاية السنة الجارية.
كما ذكر بأن الرباط وبلغراد كانتا قد اتفقتا على عقد منتدى اقتصادي خلال الزيارة التي قام بها نظيره الصربي، نيكولا سيلاكوفيتش، في ماي الماضي.
وعلاوة على ذلك، أبرز السيد بوريطة دور البرلمان الصربي في تعزيز العلاقات التاريخية المتينة التي تغطي كافة المجالات.
وخلص الوزير إلى أن "العلاقات الحالية تواصل التطور لفائدة القيم المشتركة والمصالح المتبادلة بين البلدين، لا سيما في ما يتعلق بالدفاع عن الوحدة الترابية".
وكان رئيس الجمعية الوطنية لصربيا، مرفوقا خلال هذه المباحثات، على الخصوص، بنائب رئيس هذه المؤسسة التشريعية، معمر زوكورليتش، ورئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الصربية-المغربية، تامارا بيليبوفيتش.