كشفت أرقام رسمية صادرة عن إدارة التجارة الدولية أن معدل الصادرات الأمريكية إلى المغرب تضاعف بأكثر من ثلاث مرات منذ دخول اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين حيز التنفيذ قبل عشر سنوات. ووفق بلاغ للمركز المغربي الأمريكي للسياسة، الذي نشر هذه المعطيات يوم أمس الأربعاء، فإن معدل الصادرات الأمريكية للمغرب كان لا يتجاوز 284 مليون دولار قبل التوقيع على اتفاقية التجارة الحرة سنة 2003. هذا المعدل ارتفع بنسبة 328 في المائة بين سنتي 2013 و2015، حيث وصلت قيمته إلى 2.1 مليار دولار. وعلى صعيد الولاياتبأمريكا، تحتل ولاية تكساس المرتبة الأولى من حيث خجم الصادرات للمغرب، حيث بلغت قيمة صادراتها من السلع للمغرب خلال العام الماضي 510 مليون دولار، فيما يصل متوسط صادرات الولاية لوحدها للمغرب خلال السنوات الثلاث الأخيرة 710 مليون دولار. وتأتي في المرتبة الثانية من حيث حجم الصادرات للمغرب خلال السنوات الثلاث الأخيرة ولاية لويزيانا، متبوعة بولاية فرجينيا الغربية ثم ولاية واشنطن التي حلت في الرتبة الرابعة. فيما جاءت ولاية كاليفورنيا في الرتبة الخامسة. وتشمل الصادرات الأمريكية للمغرب أساسا البترول، معدات الطيران، قطع السيارات، والمنتوجات الغذائية. وبالمقابل، فإن واردات الولاياتالمتحدةالأمريكية من المغرب تتمثل أساسا في الأسمدة، الآلات الكهربائية وبعض المنتجات الزراعية. وذكر البيان أن ممثلي التجارة الأمريكية صنفوا المغرب سنة 2013 في الرتبة 69 كأكبر شريك تجاري في العالم. هذا فيما صنفت وكالة بلومبرج المغرب ضمن قائمة ال 50 بلدا الأكثر قدرة على الابتكار سنة 2016. وقال المركز المغربي الأمريكي للسياسة أن المغرب موقع نفسه في السنوات الأخيرة كبوابة للأسواق الإفريقية والأوربية لفائدة الشركات الأمريكية، مضيفا أن المغرب وبفضل اصلاحاته الاقتصادية الكبيرة الوجهة الأولى للاستثمار الخارجي الأمريكي بإفريقيا. ونقل البلاغ عن السفير الأمريكي السابق بالمغرب إدوارد غابرييل قوله إن المغرب ‘'يقام بكل شيء على النحو الصحيح من أجل تنويع اقتصاده.'' ‘'إن اختيار [أمريكا] للمغرب كي يكون المستفيد الأول في إفريقيا من اتفاقية التجارة الحرة كانت خطوة ذكية. وأعتقد أن الولاياتالمتحدة سوف تستمر في الاستفادة من هذه العلاقة المتينة [مع المغرب] خلال السنوات القادمة،'' يضيف إدوارد غابرييل.