احتلت جامعة محمد الخامس الرباط المرتبة الأولى وطنيا ومغاربيا في التصنيف السنوي 2020-2021 لأفضل جامعات العالم الصادر عن "مركز تصنيف الجامعات العالمية". رئيس الجامعة، السيد محمد غاشي، يسلط الضوء، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، على الجهود التي قامت بها الجامعة والتي مكنت من إحراز هذه المرتبة. 1 -ماذا يشكل هذا التصنيف العالمي لجامعة محمد الخامس بالرباط ؟ أولا وقبل الإجابة على سؤالكم، يجب أن أوضح أن هناك عد ة مؤسسات مختصة تقوم بالتصنيف العالمي للجامعات، حيث تعتمد هذه التصنيفات على مؤشرات جودة البحث: إجمالي عدد المنشورات، وعدد المنشورات في المجلات عالية الجودة، وعدد المنشورات التي ي ستشهد بها والاقتباسات التي تذكر الجامعة، وجودة التكوين، وسمعة الجامعة، وعلاقات وروابط الجامعة مع سوق العمل والصناعة والشركات، والنظرة الدولية للجامعة. أما فيما يخص قراءتنا للمراتب التي احتلتها جامعة محمد الخامس بالرباط في هذا التصنيف المميز، فهذا الترتيب يشير إلى أن الجامعة تسير في المسار الصحيح وأن المجهودات المبذولة من طرف جميع مكوناتها أعطت ثمارها وبرزت نتائجها من خلال هذا التصنيف. يجب التوضيح أن هاته التصنيفات تعتمد وبجزء كبير على البحث العلمي وخاصة البحوث العلمية المفهرسةالمنشورة في قاعدتي البيانات "سكوبس" أو "ويب اوف ساينس"،و أن أغلبية المجلات الدولية المفهرسة تعتمد نشر البحوث باللغة الإنجليزية و ذلك من أجل أن تقرأ الأبحاث وأن يتم استشهادها على الصعيد العالمي، و هذا ليس بالأمر الجديد على الجامعة، فقد تعو د الباحثون على النشر باللغة الإنجليزية، و خاصة في العلوم الحقة. إضافة إلى ذلك، قامت الجامعة بإعادة هيكلة البحث العلمي وكذا خلق مصلحة تعنى بالمشاريع داخل رئاسة الجامعة و مصلحة تعنى بالترتيبات و التصنيفات العالمية 2-ماهي التدابير التي جعلت جامعة محمد الخامس بالرباط تحتل المرتبة الأولى وطنيا ومغاربيا؟ أسباب هذا التفوق يعود إلى سنوات من المجهودات والتغييرات التي طرأت على منظومة البحث العلمي على الصعيد الوطني إضافة إلى حكامة القطب العلمي و تدبير الهياكل وخلق روح جديدة من المنافسة والتميز. وفيما يخص جامعة محمد الخامس، فقد قامت بتغييرات جذرية وبإضافات من أجل تحسسيين مردودية البحث العلمي، أبرزها إعادة هيكلة بنيات البحث العلمي سنة 2017 وكذا إنشاء مراكز لدراسات الدكتوراه حسب التخصصات مما رفع من مردودية الأبحاث العلمية والإشراف عنها. وكذلك تحتل جامعة محمد الخامس وطنيا المركز الأول من حيث عدد المنشورات و ذلك حسب تصنيف قاعدة البيانات "سكوبس"، و"الويب اوف ساينس" فخلال العشر سنوات الأخيرة، فقد تزايد عدد منشورات الجامعة بثلاث مرات في "سكوبس" و بمرتين في "الويب اوف ساينس" ولديها أيضا أكبر عدد من براءات الاختراع المقبولة حسب تصنيف " أومبيك" وعدد كبير من مشاريع البحث العلمي المنخرطة في برامج على الصعيد الوطني، الإقليمي والدولي. ويجب أن نذكر أيضا أن هذا التفوق يعود وبدرجة كبيرة لمجهودات الأساتذة الباحثين، لجنة البحث العلمي،الطلبة الباحثين والإداريين. 3-ماهي المشاريع التي تشتغل عليها الجامعة؟ كل سنة، تعتمد الجامعة إستراتيجية حسب كل تصنيف للجامعات وذلك بالاعتماد على دراسة نتائجها خلال الدورات السابقة،فقد خصص لهذا الصدد قسم خاص للتصنيفات العالمية بالجامعة والذي يقوم بدراسة مكامن القوة ونقاط التحسين من أجل اعتماد استراتيجية لكل تصنيف عالمي، لأن التصنيف يختلف بحسب المؤشرات المأخوذة بعين الاعتبار لكل مؤسسة خاصة بالتصنيف، كما تعتمد الجامعة على تشجيع وتحفيز الباحثين عبر مكافأة للنشر في المجلات الدولية المصنفة "سكوبس"، و"الويب اوف ساينس" بالنسبة للمنشورات التي اعتمدت بصفة صحيحة صفة الانتماء للجامعة، إلا أنه هذه السنة تمت إعادة صياغة المكافأة وذلك من أجل الرفع من جودة اختيار المجلات المصنفة وكذا تشجيع العلوم الإنسانية والاجتماعية من أجل حضور قوي في قاعدتي البيانات المذكورتين سابقا. وحاليا تعمل الجامعة على استراتيجية خاصة من أجل انخراط العلوم الإنسانية والاجتماعية في النشر المكثف في قاعدتي البيانات "سكوبس"، و"ويب اوف ساينس، وكذا انخراطهم في مشاريع البحث، حيث لو حققنا هذا المراد، سيكون له دور كبير في صعود الجامعة في التصنيفات.