تصدرت جامعة محمد الخامس بالرباط قائمة الجامعات المغربية، ونالت اعترافا دوليا ببروزها في التصنيف الدولي للجامعات المتخصصة في حساب الأداء الأكاديمي برسم سنة 2019-2020. ويستند هذا التصنيف الدولي للجامعات على مؤشرات الأداء الأكاديمي مع مراعاة جودة وكمية الإنتاج العلمي في 61 مجال علمي متخصص، حيث يعتمد هذا التصنيف على معايير محددة بوضوح، وبيانات تم الحصول عليها من مصادر متاحة للعموم. كما أن البيانات المستخدمة مستمدة من قاعدة البيانات العلمية الدولية المفهرسة " ويب اوف ساينس"، وتأخذ المؤشرات التي ينظر فيها، بعين الاعتبار، طبيعة المنشورات في مختلف التخصصات، وتستند إلى ترتيب المجلات من حيث عوامل التأثير. وأوضح محمد غاشي رئيس جامعة محمد الخامس بالرباط أن التصنيف الذي حصلت عليه هذه الجامعة برسم السنة الجارية ليس أمرا جديدا، لكونها تحتل صدارة الجامعات المغربية منذ نشأتها في عهد الاستقلال، وذلك بفضل الجهود المتواصلة لأساتذتها وطاقمها فيما يخص تدبير البحث العلمي. وأضاف غاشي في تصريح ل"الصحراء المغربية" أن الترتيب الذي احتلته الجامعة على الصعيد العالمي هو اعتراف بهذه الجهود وبالتصور والمنظور الذي اتخذته هذه الأخيرة بكل مكوناتها منذ عدة سنوات وذلك منذ انطلاق الهيكلة الأولى للجامعة وهيكلة البحث العلمي، "وهذا ما حفزنا على بناء المستقبل خطوة تلو الأخرى". وأردف قائلا " إذا كان هذا التصنيف جاء ليؤكد مكانة جامعة محمد الخامس بالرباط ، فإن ذلك يرجع بالأساس إلى عدد من التدابير التي اتخذت للوصول إلى هذه النتيجة، منها هيكلة البحث العلمي حيث انطلقنا من مئات هياكل البحث، بما فيها مراكز البحث والمختبرات وفرق البحث، حيث نتوفر حتى الآن حيث نتوفر على 19 مركزا للبحث العلمي و11 مختبرا و12 فريقا، وهذا يجعلنا نصل إلى مستويات يمكن أن نضاهي بها هيكلة البحث العلمي على مستوى بعض الدول عالميا". وفي السياق ذاته، أشار غاشي إلى قرار اتخذه مجلس الجامعة يهم التحفيزات المخصصة للنشر العلمي في المجلات المُحكّمة، والذي يشكل اعترافا دوليا بالبحث العلمي الذي قامت به الجامعة، معتبرا أن وهذا التصنيف تثمين للجهود التي قامت بها الجامعة بكل مكوناتها، خاصة تقييم البحث العلمي عند إعادة الهيكلة والذي قام به أساتذة ووحدات البحث، حيث كانت محطة لتسليط الضوء على ما يجب القيام به خلال السنوات المقبلة لسد الخصاص المطروح وكذا الاستجابة لتطلعات بلادنا في برامجها المتعددة اقتصاديا واجتماعيا والسير نحو تنزيل الجهوية المتقدمة . وذكر غاشي أن الجامعة تشتغل، في هذا الصدد، كثيرا مع مجلس الجهة من أجل الاستجابة لطلباته ولما يلزم الجهة من ناحية البحث العلمي للتمكن من مواكبة تقدم الجهة وتقدم بلادنا بصفة عامة. وأفاد غاشي أن نوعية البحث العلمي بجامعة محمد الخامس بالرباط له طابع وطني بين الجامعات وله أيضا بعد دولي من خلال شراكات دولية، مؤكدا أن ذلك كل ذلك يحفزها على الاشتغال بكد مع المؤسسات الداخلية للجامعة وكذا مع الجامعات المغربية الأخرى حتى تتمكن من الصعود إلى ترتيب جد مشرف وتحتل أيضا مكانة متقدمة إفريقيا وعالميا. وأضاف أن هذا النوع من التصنيفات يجعلنا نقوم بالبحث العلمي وإعداد النشرات ليس ليس فقط ككمّ ولكن أيضا كنوع، حيث تمكنا من تحقيق قيمة مضافة في مجال الابتكار في البحث العلمي وفي مجالات البحث العلمي والحقول التي بدأنا الاشتغال عليها، كما ابتكرنا داخل مختبراتنا نوعا من التنظيم الهيكلي الداخلي الذي يجعل الاشتغال متواصلا بين مدينة الابتكار بجامعة محمد الخامس وبعض المختبرات، وسنحاول تدريجيا تنمية هذا التعاون الداخلي، داعيا إلى وضع الثقة في البحث العلمي الوطني وفي مكونات الجامعة المغربية وأساتذتها ودعمهم، لأن المستقبل سيكون زاهرا في مجال البحث العلمي. وقد احتلت جامعة محمد الخامس بالرباط أيضا الرتبة 1183على المستوى الدولي من أصل 2500 جامعة، مصنفة من ضمن 4000 أفضل الجامعات، والتي تمثل مختلف أنحاء العالم.