تخلد الطبقة العاملة، اليوم السبت، العيد الأممي للعمال، وهي مناسبة لإثارة عدد من الانشغالات التي تهم وضعية الأجراء وظروف عملهم، ومستقبلهم المهني والحياتي. ومن أهم المستجدات في هذا الميدان إطلاق ورش تعميم الحماية الاجتماعية بمبادرة ملكية سامية، وبهذا الخصوص يبرز الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل السيد الميلودي المخاريق، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، أهمية هذا الورش وأثره الإيجابي الكبير على وضعية فئات عريضة من المجتمع كانت فيما قبل محرومة من أي نوع من أنواع الحماية الاجتماعية. كما يسلط الضوء على موقف مركزيته النقابية من هذا المشروع المجتمعي الهام، وتصورها للطرق الناجعة لتنزيله على أرض الواقع. 1. كيف تقيمون كمركزية نقابية تعد من بين النقابات الأكثر تمثيلية ورش تعميم الحماية الاجتماعية؟ ورش الحماية الاجتيماعية، الذي نعتبره ثورة اجتماعية غير مسبوقة من ابتكار وصنع صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، يعد، برأينا، ورشا مجتمعيا مهيكلا، له أهميته الكبرى في بلادنا من حيث دوره في خلق نوع من التماسك الاجتماعي بين عموم المواطنين. وهنا يجب التذكير أن 35 في المائة فقط من المواطنين من يتوفرون على حماية اجتماعية، وحتى الأجراء المسجلون في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لا يستفيدون بطريقة لائقة، أما العاملون بالقطاع غير المهيكل ومجموعة من المهن الحرة والأجراء المستقلون فهم لا يستفيدون من أي تغطية اجتماعية. 2. برأيكم ماهي الآثار الإيجابية لهذا الورش المجتمعي الشامل؟ تنزيل ورش تعميم الحماية الاجتماعية سيمكن من ضمان تقاعد لكل المغاربة، إضافة إلى التغطية الصحية التي سيستفيد منها في مرحلة أولى 22 مليون من الأجراء في أفق 2022، فضلا عن التعويض عن فقدان الشغل للذين فقدوا عملهم، وضمان تعويضات عائلية في المستوى للأسر. فهذا ورش كبير يجعل بلادنا في وضعية تضاهي البلدان المتقدمة في مجال الحماية الاجتماعية، ونحن نعتز بهذا الورش، وسنساهم بكل قوانا في تنزيله، من خلال الحوار مع الحكومة، لاسيما أن جلالة الملك كان قد نادى بتنزيل هذا الورش باستشارة مع الفرقاء الاجتماعيين، وكذا عبر فريقنا البرلماني بمجلس المستشارين من خلال العمل على إغناء النصوص القانونية التي ستتقدم بها الحكومة. 3. كيف تنظرون كمركزية نقابية إلى توقيت الإعلان عن هذا الورش؟ نرى داخل الاتحاد المغربي للشغل أن إطلاق هذا الورش المهيكل المجتمعي، في سياق اقتصادي واجتماعي استثنائي وغير مسبوق بفعل تداعيات الجائحة على بلادنا، وعشية احتفال الطبقة الشغيلة بعيدها الأممي، يعد استجابة لأحد المطالب الأساسية للطبقة الشغيلة المغربية، فهذا المشروع يعتبر هدية لها وهي تخلد يومها العالمي. فهنيئا للطبقة العاملة وعموم المواطنين بهذا الورش الاجتماعي المهيكل، وبالخصوص في هذه الظرفية الوبائية والاقتصادية الاستثنائية.