هاجم شباب أغلبهم قاصرين، ، السلطات العمومية بحي تراست بمدينة إنزكان، ساعة بعد مغرب الأربعاء و الخميس 14 و15 أبريل، الموافق لأول وثاني أيام رمضان، وخلف الحادث توقيف 14 شخصا في اليوم الأول، والعشرات من الجانحين في اليوم الثاني. ورشق الشباب الرافضون لقرار الحكومة بالتزام الحجر المنزلي، والمممتد من الثامنة ليلا إلى السادسة صباحا، سيارات تابعة للقوات المساعدة والشرطة، كما أحرقوا إطارات مطاطية بشوارع الحي، الأمر الذي انتهى بحملة توقيفات واسعة. وحسب الفيديوهات التي توصل بها موقع القناة الثانية، فقد خرج المئات من الجانحين، واجتاحوا أزقة وشوراع الحي، خاصة الشارع الرئيسي مولاي علي الشرسيف، ودخلوا في عملية كر وفر مع السلطات العمومية، وتحولت الأزقة إلى حلبة للجري، وتخريب للممتلكات العمومية والخاصة، كالسيارات والواجهات الزجاجية، مما خلف هلعا وخوفا وسط الساكنة. الأمر تطور نحو الأسوء، بمرور الدقائق والساعات، وذلك بعد لجوء بعض الشباب إلى إضرام النار في الإطارات المطاطية وسط الشوارع، لمنع تنقلات السلطات الأمنية، واضطرت هذه الأخيرة إلى الاستعانة بشاحنة للإطفاء تابعة للوقاية المدنية، لإخماد الحرائق التي تعالت السنة نيرانها وسط ذهول الساكنة. السلطات المحلية والقوات المساعدة ورجال الشرطة، استنفروا كافة قواهم في ليلة بيضاء، وتحركت فرق متحركة بالدراجات النارية تابعة للصقور، والقوات المساعدة، وتمكنوا من توقيف عدد من الشباب والقاصرين، وتم توجيههم نحو المنطقة الإقليمية بانزكان، حيث سيتم تحرير محاضر بشأن المنسوب إليهم، من خرق لحالة الطوارئ، وتخريب ممتلكات عمومية، وإضرام النار عمدا في الشارع العام، وتعريض سلامة المواطنين للخطر.