عاشت عدد من أحياء العاصمة الإقتصادية الدارالبيضاء على وقع أحداث شغب، جراء احتفالات عاشوراء، نتج عنها تخريب للمتلكات العامة وخلفت عدد من الإصابات في صفوف رجال الأمن الوطني. وعاينت كاميرا ‘فبراير' وقوع انفلاتات خطيرة خلال ما يصطح عليه شعبيا بليلة ‘الشعلة'، بلغت إلى حد اشعال الإطارات المطاطية من طرف شباب بعض الأحياء، ورمي رجال الأمن الوطني والقوات المساعدة بالحجارة والشهب الاصطناعية، وتكسير واجهات السيلرات المركونة في جنبات الشوارع. iframe title="ليلة سوداء عاشتها كازا بسبب "شعالة".. اعتقالات وتخريب وإصابات في صفوف بوليس" width="640" height="360" src="https://www.youtube.com/embed/3q_Y6Yt8xpY?feature=oembed" frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen ويشار الى أنه أسفرت العمليات الأمنية التي باشرتها مصالح الأمن على الصعيد الوطني، خلال ليلة السبت الأحد، لتطبيق إجراءات منع التجمعات بالشارع العام المرتبطة بطقوس الاحتفال بمناسبة "عاشوراء"، عن توقيف 157 شخصا، من بينهم قاصرون، وذلك للاشتباه في تورطهم في أعمال الشغب والرشق بالحجارة ومقاومة عناصر القوة العمومية وإضرام النار في العجلات المطاطية بالشارع العام. وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن هذه العمليات الأمنية الميدانية نتج عنها أيضا إصابة 17 موظفا للشرطة و11 عنصرا من القوات العمومية بجروح وإصابات جسدية مختلفة، جراء تعرضهم للرشق بالحجارة والمفرقعات النارية، بالإضافة إلى تسجيل خسائر مادية وتكسير للواقيات الزجاجية بثماني سيارات تابعة لمصالح الأمن الوطني وسيارتين تابعتين للسلطات المحلية، فضلا عن إحصاء خسائر مادية بمجموعة من السيارات والممتلكات الخاصة. وفي المقابل، يضيف المصدر ذاته، مكنت العمليات الأمنية الاستباقية من حجز العشرات من الإطارات المطاطية وحوالي ألف وحدة من الشهب والمفرقعات النارية، كانت معدة للاستعمال خلال الاحتفالات بهذه المناسبة. وأوضح البلاغ أن المشتبه فيهم الراشدين تم الاحتفاظ بهم تحت الحراسة النظرية، فيما أخضع القاصرون للمراقبة الشرطية، رهن إشارة الأبحاث التي تجريها فرق الشرطة القضائية بإشراف من النيابات العامة المختصة، وذلك لتحديد كافة الأفعال الإجرامية المنسوبة إليهم.