اعتقلت السلطات الإسبانية بمدينة سبتةالمحتلة في الساعات الأولى من فجر أول أمس الاثنين، نحو 40 مهاجرا سريا مغربيا من بينهم قاصرون، تورطوا في أعمال عنف وتخريب بعدما تمكنوا من التسلل إلى داخل التراب الإسباني، ما أسفر عن حالة استنفار قصوى وسط الأمن والوقاية المدنية. وأفادت صحيفة «إل فارو دي سبتة» المحلية، أن أعمال العنف والتخريب نشبت في البداية بين مجموعة من المهاجرين، لتنتقل بعد ذلك إلى الحرس المدني الإسباني إثر محاولتهم اقتحام ميناء الثغر المحتل بالقوة، بهدف التسلل إلى الشاحنات والبواخر المتوجهة إلى الضفة الأخرى من الجانب الإسباني. وأضاف نفس المصدر أن المهاجرين واجهوا عناصر الحرس المدني الإسباني أثناء محاولة توقيفهم، حوالي الساعة الثانية فجرا، برشقها بقنينات الزجاج والحجارة، وبعض القطع الحديدية الحادة، كما قاموا بإضرام النيران في بعض الحاويات وإطارات مطاطية، مما خلف حالة من الرعب والهلع في أوساط المسافرين والمرتفقين. واضطرت السلطات الإسبانية إلى استدعاء تعزيزات أمنية من قوات الشرطة للتغلب على الوضع، إذ تدخلت وحدة من القوات مرتدية السترات الواقية، ووسائل الحماية الفردية، أثناء مطاردتها الشبان المغاربة في محيط الميناء البحري. واستنادا إلى المصدر نفسه، فقد خلفت المواجهات التي استمرت حوالي ساعة من الوقت خسائر مادية في بعض الممتلكات العامة، كما ألحقت أضرارا متفاوتة في سيارات خفيفة كانت مركونة في محيط ميناء سبتةالمحتلة.