يعود برنامج "3ich L'Game" الذي يبث على القناة الثانية في موسمه الثاني بعدما حقق في الموسم الأول أصداء طيبة لدى مجتمع عشاق ألعاب الفيديو بالمغرب. واستطاع البرنامج أن يتحول في موسم واحد إلى موعد تلفزيوني استثنائي ينتظره محبو الألعاب الالكترونية بالمغرب بشغف كبير، حيث يرجع جزء من هذا النجاح إلى مقدم البرنامج، اسماعيل صفريوي، 26 سنة، الذي يعد بدوره من أهل الميدان وتمكن من خلال طريقته الحيوية في تقديم حلقات البرنامج من مصالحة جزء من الشباب مع شاشة التلفزيون التي هجروها صوب عالم الانترنت. موقع القناة الثانية اقترب من الصفريوي للحديث عن "3ich L'Game"، تجربة الموسم الأول، استقباله من طرف الجمهور، ومستقبل الألعاب الالكترونية بالمغرب.. بداية، كيف مرت تجربة الموسم الأول من البرنامج وكيف استقبله الجمهور؟ البرنامج حقق نجاحا لم يكن أحد يتوقعه في البداية خاصة وأنه يعد أول تجربة لي في تقديم البرامج التلفزيونية أنا القادم من عوالم التواصل الاجتماعي. منذ الحلقات الأولى تمكن البرنامج من أن يجد له موطأ قدم في أوساط محبي ألعاب الفيديو بالمغرب، ولمسنا ذلك خلال حضورنا لبعض الفعاليات والمتلقيات، حيث تفاجأنا بأعداد الأشخاص الذين يتابعون البرنامج وإلحاحهم علينا من أجل المضي قدما في إنتاج المزيد من الحلقات والتعريف بأحدث الألعاب واستضافة بعض اللاعبين، ذلك إلى جانب الأرقام التي تقدر حجم متابعي كل حلقة في مليون مشاهد موزعين بين التلفزيون والانترنت. ماهي المستجدات التي تعد بها جمهور البرنامج في موسمه الثاني؟ سيواصل البرنامج في الموسم الثاني التعريف بآخر مستجدات عالم ألعاب الفيديو بالمغرب والعالم. هذا بالإضافة إلى استضافة الممارسين المحترفين لهذه الألعاب والذين يمثلون المغرب في منافسات دولية، وصناع المحتوى المختص بالألعاب الالكترونية. الجديد في الموسم الثاني يكمن في تنظيم بطولة للمشاهير في لعبة FIFA 21، حيث سيستضيف البرنامج فنانين ومشاهير للمنافسة في لعبة فيفا لكرة القدم، والتي ستمكن الفائزين من التأهل إلى الأدوار الموالية تُلعب خلال حلقات أخرى. كيف ترى مستقبل ألعاب الفيديو في المغرب؟ مستقبل ألعاب الفيديو بالمغرب مشرق ومزدهر، أولا لكون قاعدة الممارسين كبيرة جدا وأصبح لدينا فرق محترفة خرجت عن نطاق الهواية وباتت تنافس في بطولات دولية وتحقق نتائج قوية خاصة في ألعاب League of Legends و FIFA وFree Fire، و PUBG mobile، وألعاب أخرى، وثانيا لأن الاستثمار في هذا المجال عرف طفرة استثنائية في السنوات الأخيرة، خاصة من طرف فاعلين اقتصاديين من عدة مجالات الذين يقومون باحتضان هذه الرياضات الالكترونية عبر رعاية التظاهرات والإعلانات، كما بدأت بعض الفرق الكروية بافتتاح فروع خاصة بالألعاب الالكترونية، وهو ما يساهم في تطوير الرياضات الالكترونية بالمغرب.