تدخلت سفارة المغرب بالرياض على خط قضية الخادمة المغربية مريم النخيلي التي تعرضت للاعتداء على يد مشغلها السعودي، حيث علم موقع القناة الثانية من مصادره الخاصة أن السفارة كثفت من اتصالاتها مع العديد من المصالح الإدارية والوزارية السعودية وذلك من أجل ثني إدارة مستشفى مدينة الملك سعود بالرياض الذي ترقد به المواطنة المغربية عن قرارها إخراج الضحية بدعوى استكمالها للعلاج، حيث عبرت السفارة عن رفضها للخطوة التي بررتها إدارة المستشفى بقلة الأسرة وذلك لكون الضحية لا تزال في وضعية صحية متدهورة جراء تعرضها لإصابات بليغة بعد رميها من سطح المنزل الذي تشتغل به. وأوضح سعيد حال، نائب سفير المغرب بالعربية السعودية والقائم بالأعمال، في تصريح خص به موقع القناة الثانية، أن السفارة تتابع قضية المغربية مريم النخيلي عن كثب بعد أن استأثرت باهتمام الرأي العام الوطني فور صدور شريط فيديو يوثق لفصول المعاناة التي مرت منها على يد مشغلها السعودي، مشيرا إلى أن السفارة تواكب حالتها الصحية، وذلك بإشراف مباشر من الملحق الاجتماعي للسفارة. وأضاف حال، أن السفارة قررت الانتصاب كطرف مدني في القضية التي توجد حاليا في مرحلة التحقيق لدى النيابة العامة بالسعودية، كما أشار إلى أن السفارة قامت بتوكيل محام من أجل الدفاع عنها بما يحفظ حقوقها ويحقق العدالة. ومن جهة أخرى، نبهت سفارة المغرب في السعودية إلى مخاطر وتبعات تنقل فتيات في مقتبل العمر للعمل في السعودية، بدون عقود عمل رسمية مرخص لها من طرف السلطات المغربية المختصة". وقالت السفارة في بيان حقيقة، أمس الثلاثاء، نشر على هامش حالة مرية، بإيقاف المصالح المركزية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون وبطلب من السفارة، التصديق على "عقود عمل" مزعومة لا تتوفر فيها أدنى الشروط والضمانات القانونية. كما نبهت السفارة إلى "تنامي ظاهرة السماسرة الذين يعملون وسطاء في استقدام فتيات في العقدين الثاني والثالث من أعمارهن للعمل بالخصوص كعاملات منزليات مستغلين حاجتهن وفقرهن فضلا عن جهلهن بنظام العمل بالمملكة العربية السعودية، للتدليس عليهن بعقود عمل غير قانونية وإغرائهن بوعود كاذبة".