تستمر قيادة جبهة البوليساريو في ترويجها للإشاعات والأكاذيب، عبر حملة دعائية كاذبة لنشر صور وأشرطة فيديو مفبركة تنشد خلالها بطولة مفقودة، ترفع عنها حرج الهزيمة والفشل بعد هروبها من الكركرات عقب التدخل العسكري للقوات المسلحة الملكية لتأمين حركة المعبر المدنية والتجارية، بعد أن قطعتها ميليشات البوليساريو وخرّبتها طيلة أسابيع. ونشرت قيادة البوليساريو، عدداً من التسجيلات والمقاطع على شبكات التواصل الاجتماعي، تروج فيها أوهام تحقيق انتصار في المنطقة العازلة، من خلال ترويج إشاعات تتحدث عن قصف الجنود المغاربة وأسرهم وتدمير آلياتهم العسكرية، استجداء لتعاون الصحراويين المحتجزين بالمخيمات، وجلبا لتعاطفهم، غير أنّ هذه الادعاءات الزائفة، بنتائج عكسية، ضربت في الصميم كل احتمال للمصداقية المفقودة أصلا. منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف "فورساتين"، أكّد أنّ كل محاولات قياديي الجبهة لترويج لانتصارات ميدانية فشلت، وكُشفت أكاذيبها، "مما خلق حرجا كبيرا لأتباع القيادة، ومنابرها الإعلامية التي تورطت في الحملة الدعائية الكاذبة والمفترية، وتم فضحها بالدليل والبرهان، عبر جلب المصادر الحقيقية للمقاطع المصورة المزيفة، والتسجيلات الحماسية الكاذبة." وتابع المصدر ذاته، أنّ عبقرية الكذب والتدليس ومحاولة تجسيد انتصارات ميدانية بأي شكل، تفتقت في أن تتورط أزلام القيادة، بتوزيع تسجيل صوتي لشخص ادعت أنه جندي مغربي، يتحدث بما يتناسب ودعاية جبهة البوليساريو، وينقل معلومات تفيد بهزيمة مفترضة، لم تكن سوى من نسج مخيلة القيادة الفاشلة. وبالعودة الى التسجيل، يبرز المصدر ذاته، فإنّ المتحدث الذي كان يتكلم بلهجة ركيكة، ذات مخارج للحروف مميزة، توحي بفبركة الصوت، الذي يبدو صاحبه وهو يتحدث بكثير من الأريحية لا تتماشى والمشهد الذي يريد أن يصوره، ولا يعطي انعكاسا حقيقيا للحالة النفسية المفترضة فيمن يقاسي ويعاني من تأثيرات ناجمة عن خسارة ميدانية، ناهيك عن مصطلحات معينة، كان يكررها المسوقون من أتباع القيادة بنفس الطريقة والنطق داخل وسائط التواصل الفوري على رأسها الواتساب، قبل أن تتم فبركة صورة والصاقها للصوت لعمل فيديو يسهل توزيعه بوسائل التواصل. وبغض النظر عن التسجيل، وما يحتويه من أكاذيب وما قال صاحبه من كلام مرتب ومدروس رغم بعده عن الاحترافية، حيث يحيل بأي حال من الأحوال على اللغة العسكرية المفترضة في جندي يعرف قواعد الانضباط وأساليب التواصل في مثل هذه الظروف، يتابع المصدر ذاته أنّ، مثل هذه السلوكات "محاولات تافهة ودعايات ماكرة تدخل في صميم عمل مجموعات مدربة للتشويش على كل ما هو حقيقي وموضوعي، ولتغطية الهزائم والفشل، والبحث عن الانتصارات في الوسائل الافتراضية، لا تمت بصلة للواقع، وتبرز حقيقة ما وصلت إليه القيادة البائسة ومن يدور في فلكها".