خلد العالم في 10 أكتوبر الماضي اليوم العالمي للصحة النفسية، وهو مناسبة للتوعية والتحسيس بأهمية الصحة النفسية التي يتم إهمالها في مقابل الاهتمام بالصحة الجسدية حيث يكون اللجوء إلى استشارة أهل الاختصاص أمرا لا محيد عنه. في فقرة "بيني وبينك" لهذا العدد، تؤكد الدكتورة لبنى بوحولي على ضرورة العناية بالصحة النفسية على اعتبارها ركيزة من ركائز الصحة بصفة عامة، كما تشير إلى أن الصحة النفسية هي توازن بين عدة محاور تتدخل فيها الحالة الاجتماعية والاقتصادية والحالة الفكرية والجسدية والجانب الروحي، كي يكون الإنسان في حالة توازن نفسي. الدكتورة لبنى بوحولي تقول إن الاهتمام بالصحة النفسية قد يبدأ بأمور بسيطة، لكنها مهمة، مثلا الأكل، هل نعطي وقتا لأنفسنا لنستمتع بما نأكله، يمكن أن نتناول شيئا بسيطا، والأساس هو أن نستمتع به. هناك أيضا الرياضة، كلنا نعرف دورها في الحفاظ على صحة جيدة، لكننا لا نمارسها علما أننا يمكن أن نفعل ذلك في المنزل، يمكن أن نمارس رياضة المشي على سبيل المثال، المهم ان نبدأ ثم نتعود على ذلك شيئا فشيئا. النوم أيضا مهم جدا حيث يؤكد الاختصاصيون على ضرورة الحصول على ساعات كافية من النوم، وتجنب كل ما يؤثر على جودته، كاستهلاك بعض المشروبات المنبهة كالقهوة أوالشاي أو استعمال الشاشات وغيرها من الأمور. هناك نقطة أخرى تشدد الدكتورة بوحولي على دورها في التوازن النفسي، وهي قبول النفس، حيث إننا لا نختار الوسط أو الظروف التي ننشأ فيها، وقد ترتكب أخطاء في تربيتنا، وما حصل لن يغيره تركيزنا عليه ودخولنا في دوامة العتاب، لذلك ينبغي أن ننظر إلى المستقبل، أن نبحث عن مكامن الخلل، نفهمها ونقبلها، ونمر بعدها للتغيير. المزيد من النصائح في الفيديو التالي.