عرض الفيلم المغربي "ميكا" في المسابقة الرسمية لمهرجان الجونة السينمائي

تم مساء الإثنين، عرض الفيلم المغربي "ميكا" للمخرج إسماعيل فروخي ، ضمن فعاليات مهرجان "الجونة" السينمائي في دورته الرابعة التي تستمر حتى 31 من الشهر الجاري.
وجاء عرض فيلم "ميكا" ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان، والتي تشهد منافسة 15 فليما روائيا طويلا تمثل العديد من الدول العربية والأجنبية، بحضور عدد من النقاد والفنانين والمخرجين وضيوف المهرجان.
وقام ببطولة الفيلم وهو إنتاج 2020، كل من صبرينا وزاني، وعز العرب الكغاط، بالإضافة إلى الطفل زكريا عنان.
يحكي فيلم، "ميكا" (90 د) قصة الطفل "ميكا" (10سنوات) مع والديه في ضاحية مدينة مكناس، يبيع في أسواقها أشياء بسيطة تساعد على إعالتهم، يقابل ميكا، الحاج قدور، العامل في ناد للتنس بالدار البيضاء ويقرر الأخير إيجاد عمل له في نفس المكان. بعد تجارب مذلة، واستغلال جسدي يدرك ميكا أن عليه العمل على وضع حد لذلك وتغيير وضعه نحو الأحسن.
منتجة الفيلم، لمياء الشرايبي، عبرت عن سعادتها بحضور الفيلم في مهرجان "الجونة" الذي يعتبر واحدا من أكبر وأهم مهرجانات الشرق الأوسط السينمائية.
وقالت الشرايبي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء "أنا جد سعيدة بتنظيم المهرجان بشكل حضوري في وقت تم فيه إلغاء العديد من المهرجانات عبر العالم بسبب كورونا"، مبرزة أن المهرجان سمح بالمصالحة مجددا مع القاعات السينمائية ومع الجمهور بعد فترة توقف إجبارية نتيجة تفشي الوباء.
وتابعت أنه "شيئ رائع أن يمثل فيلم "ميكا" المغرب في تظاهرة من هذا القبيل"، مذكرة أن هذا العمل استفاد من دعم المهرجان في مرحلة ما قبل الإنتاج.
أما مخرج الفيلم اسماعيل فروخي، فعبر من جهته عن سروره لاختيار الفيلم للمشاركة ضمن الجائزة الرسمية للمهرجان، موضحا أن "ميكا" الذي استفاد من دعم المهرجان السنة الفارطة يعود اليوم للتنافس على جائزته الرسمية.
وعن حظوظ الفيلم للتتويج في المهرجان قال فروخي إن هناك أفلاما مميزة تعرض في دورة هذه السنة، جلها نال جوائز وحقق حضورا مهما في مهرجانات عالمية مثل فينيسيا وبرلين وكان.
وبالنسبة للممثلة والمخرجة المصرية زينب غريب، فترى أن الفيلم مليء بتفاصيل تلامس الواقع والحقيقة وبالعواطف والمشاعر الاجتماعية وأشادت بأداء فريق التمثيل.
وقالت إن الممثلين توفقوا لأبعد حد في تجسيد أدوارهم بمهنية واحترافية عالية، معبرة عن سعادتها لمشاهدة هذا العمل السينمائي المغربي.
أما انتشال التميمي مدير المهرجان، فقال إن حضور فيلم المخرج المغربي اسماعيل فروخي يعتبر في حد ذاته فخرا كبيرا لأي مهرجان عربي ، مبرزا أن المخرج يتعامل مع مواضيع صعبة ومعقدة إلا أنه في كل مرة ينجح في إخراج عمل جيد يحظى بالتقدير والاحترام. وإلى جانب "ميكا" يتباراى على مسابقة المرهجان الرسمية 15 فليما أبرزها "إلى أين تذهبين يا عايدة" للمخرجة البوسنية ياسميلا زبانيتش، والذي شارك في المسابقة الرسمية في الدورة ال77 لمهرجان فينيسيا السينمائي، وفيلم "حارس الذهب" للمخرج الاسترالي رودريك ماكاي.
كما تضم القائمة فيلم "حكايات سيئة" للمخرج الايطالي داميانو دينوسينزو، والذي عرض لأول مرة عالميا في الدورة ال70 لمهرجان برلين السينمائي الدولي، حيث حصل على جائزة الدب الفضي لأفضل سيناريو، فضلا عن فليم "الرجل الذي باع ظهره" للمخرجة التونسية كوثر بن هنية وفيلم "صبي الحوت" للمخرج الروسي فيليب يورييف.
يذكر أن افتتاح المهرجان تميز بالخصوص بتكريم الممثل المغربي سعيد التغماوي الذي تسلم جائزة عمر الشريف" تقديرا لمساره السينمائي الحافل. وتم بالمناسبة عرض فيلم تسجيلي قصير عن الممثل سعيد تغماوي ، الكاتب والسيناريست الذي شارك في العديد من الأفلام في فرنسا والولايات المتحدة الامريكية.
ويحضر المغرب أيضا في المهرجان ضمن فعالية "منطلق الجونة السينمائي"، وهي عبارة عن مختبر لتطوير المشاريع والإنتاج المشترك، يوفر الفرص للمخرجين والمنتجين العرب لإيجاد الدعم الفني والمالي اللازم.
ويمثل المغرب في هذه الفعالية فيلم "كذب أبيض" للمخرجة أسماء المدير ، (المشاريع الوثائقية) وفيلم "الحياة تناسبني جيدا" للمخرج الهادي أولاد مهند (الأفلام الروائية).
وعلى هامش المهرجان ستقام حلقة نقاشية تستضيف مجموعة من صانعات الأفلام العربيات، يسلطن الضوء على دور المرأة في صناعة السينما من وجهات نظر ممثلة وناشطة ومخرجة وكاتبة، من أجل إعادة تصور صناعة السينما في المنطقة ودعم صانعات الأفلام من أجل تحدي الوضع القائم وخلق صناعة سينما مستدامة وإبداعية.
كما سيتم عقد ندوة حول "وسائل الإعلام الرقمية في ضوء جائحة كورونا"، تسلط الضوء على التغييرات التي ألحقتها جائحة كوفيد -19 على وسائل الإعلام التقليدية، بمشاركة عدد من خبراء الإعلام الرقميين الذين سيتحدثون عن تجربتهم في التعامل مع الموقف المتغير الذي سببته الجائحة.
ويتكون برنامج المهرجان، من ثلاث مسابقات رسمية (مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، ومسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة، ومسابقة الأفلام القصيرة)، والبرنامج الرسمي خارج المسابقة، إضافة إلى البرنامج الخاص.