تستقر 900 مقاولة فرنسية بالمغرب بشكل مباشر أو عبر فروع وتوفر مجتمعة أكثر من مائة ألف منصب شغل مباشر. هذا ما صرح به فرانك ريستر، الوزير المنتدب لدى وزارة الخارجية الفرنسية المكلف بالتجارة الخارجية والجاذبية، خلال استضافته، اليوم الاثنين، ببرنامج Faites Entrer L'invité على راديو دوزيم، مؤكدا على أن فرنسا حريصة على العمل مع المغرب من أجل الدفع بالعلاقات الاقتصادية الثنائية. وأضاف المسؤول الفرنسي أن زيارته للمغرب تعد الأولى له خارج الاتحاد الأوروبي وهو ما يؤشر على متانة العلاقات بين البلدين، مضيفا أن البلدين تحذوهما رغبة قوية في الرفع من مستوى العلاقات وتجاوز مختلف التحديات المطروحة. وأكد أن متانة العلاقات بين البلدين تجلت بوضوح إبان الشهور الأولى لجائحة فيروس كورونا عندما أعطت المقاولات المغربية المصنعة للكمامات الواقية الأولوية لفرنسا ما جعلها من بين أولى المستفيدين من الكمامات الواقية المغربية. وأوضح أن الجائحة أثرت على المبادلات بين البلدين على غرار مختلف الدول وهو التراجع الذي يصعب إحصائه في الظرفية الحالية، مشيرا إلى أنه حرص خلال لقائه بالمسؤولين وأرباب الأعمال المغاربة والفرنسيين المستقرين بالمغرب سبل تجاوز التداعيات الاقتصادية للجائحة عبر تقوية التعاون في المجالات الحيوية كقطاع السيارات والطيران والسكك الحديدية والطاقات النظيفة والهيدروجين، إلى جانب الانفتاح على الأسواق الافريقية بالشراكة مع المغرب. وتابع المسؤول الفرنسي أنه ناقش مع نظيره المغربي، مولاي حفيظ العلمي، وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، مشروع تمديد الخط الفائق السرعة الذي يستعد المغرب لإطلاقه، مضيفا أنه قدم أمام المسؤول المغربي نقاط قوة العرض الفرنسي والتجربة التي تتوفر عليها فرنسا في المجال السككي، مؤكدا على أن الشراكة على هذا المستوى ستكون بمنطق "رابح رابح". وبخصوص السياحة، شجع المسؤول الفرنسي السياح الفرنسيين بزيارة المغرب خاصة وأن الفيروس لا يزال ينتشر بوتيرة مرتفعة، مؤكدا على أنه يجب تعلم التعايش مع الفيروس والاستمرار في العيش مع الحرص على احترام التدابير الوقائية.