كشف فرانك ريستر، الوزير المنتدب لدى وزارة الخارجية الفرنسية المكلف بالتجارة الخارجية والجاذبية، عن مستجدات خط مشروع القطار فائق السرعة أكادير – مراكش، حيث أكد خلال استضافته، في برنامج Faites Entrer L'invité على راديو دوزيم، بأنه ناقش مع مولاي حفيظ العلمي، وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، مشروع تمديد الخط الفائق السرعة الذي يستعد المغرب لإطلاقه، مضيفا، بأنه قدم أمام المسؤول المغربي نقاط قوة العرض الفرنسي والتجربة التي تتوفر عليها فرنسا في المجال السككي، مشيرا إلى أن الشراكة على هذا المستوى ستكون بمنطق "رابح رابح"، و أن البلدين تحذوهما رغبة قوية في الرفع من مستوى العلاقات وتجاوز مختلف التحديات المطروحة، و هذا ما يؤكد الرغبة الجامحة للفرنسيين للظفر بصفقة هذا المشروع الاستراتيجي، وسحب البساط من تحت أقدام الصينيين بالرغم من العرض الذي قدموه بهذا الخصوص، و الذي وصف ب"الهام". ياتي هذا أياما بعدما صدر في الجريدة الرسمية مؤخرا، مرسوم يحمل رقم 2.20.319 يقضي بضم قطعة أرضية من ملك الدولة الخاص إلى ملكها العمومي، تقع بالحي المحمدي بأكادير قصد بناء محطة القطار الخط فائق السرعة (البراق) بين مراكشوأكادير بعمالة أكادير-إداوتنان. وتوضع المساحة الأرضية، وفق المرسوم، تحت تصرف المكتب الوطني للسكك الحديدية، ومساحتها الإجمالية 16 هكتاراً و38 آرا و26 سنتياراً، الواقعة بالحي المحمدي بأكادير والمرسومة حدودها بلون أحمر. وكما أشارت إلى ذلك أكادير24 في مقالات سابقة ، سبق للمكتب الوطني للسكك الحديدية، أن أصدر بلاغا بثه في موقعه الرسمي، سرد من خلاله معطيات جديدة بخصوص هذا المشروع الذي تنتظره ساكنة الجنوب المغربي، وتعتبره آخر أمل لإنقاذ جهة سوس ماسة من الكساد الذي طالها مؤخرا. وأشار البلاغ إلى أنه :"وبعد استعراض الخطوط العريضة للمخطط المديري على المدى المتوسط والبعيد لتطوير الشبكة السككية عبر ربوع المملكة، قدم المكتب النتائج الأولية للدراسة المتعلقة بمشروع بناء الخط السككي الفائق السرعة، الذي سيربط بين مراكشوأكادير. وتتضمنت الدراسة في هذا المجال، كل المكونات سواء التقنية أو الاقتصادية أو البيئية منها. وتفاديا للمشاكل التقنية التي مايزال يتخبط فيها مشروع تيجيفي طنجة -الرباط ، خاصة ما يتعلق بنزع الملكية وتسوية العقارات ماديا، سعى المجتمعون إلى جعل اللقاء "فرصة لدراسة مختلف جوانب هذا المشروع المهيكل، كتوفير الوعاء العقاري اللازم لإنجازه وكذا الموقع الذي ستشيد به المحطة السككية والمخط الذى سيعبر مدينة أكادير ليستمر بعد ذلك نحو الأقاليم الجنوبية للمملكة"… وتجدر الإشارة إلى أن المغرب يخطط مستقبلا في إطار برنامج المخطط السككي 2040 لإنجاز مشاريع ضخمة من جملتها ربط مراكش ثم أكادير بخط القطار فائق السرعة المنطلق من طنجة.