دقت “حركة الشباب الأخضر”، بمدينة طنجة، جرس الإنذار للمخاطر المحذقة بالنافورة التاريخية بحديقة انجلترا بعروس الشمال، حيث راسل الجمعويون عمدة طنجة ووالي الجهة، بهدف التحرك الفوري من أجل إعادة تأهيل سقيفة نافورة حديقة انجلترا التاريخية التي تعرضت لانهيار جزئي جراء الإهمال . وطالبت "التنظيم الاخضر" كلا من رئيس المجلس الجماعي لطنجة، ووالي جهة طنجةتطوانالحسيمة، في مراسلة رفع التطويق الذي يُشكل مشهداً من الانهيار والخراب الذي بات للأسف يعُم مدينة طنجة عند كل حدث مماثل. وبحسب الإطار الجمعوي ، تعد حديقة إنجلترا فضاء تاريخيا مرتبطاً بذاكرة ساكنة مدينة طنجة كما هو شأن عدد من الحدائق بالمدينة، وكذا تشكيلها فضاء جمالياً ومقصداً لساكنة منطقة المصلى والمدينة القديمة، وعدد من الأحياء المجاورة. ونبهت حركة الشباب الأخضر ، إلى أن هذا الانهيار الذي تعرفه النافورة الاثرية غير الطبيعي ، مشيرة الى أنه كان ليتسبب في كارثة وأضرار لدى المواطنات والمواطنين الذين يرتادون هذا الفضاء العام. ووفق الإطار الجمعوي المهتم بالمجال البيئية ، يمثل الاستمرار في تطويق النافورة المُنهارة إمعانا في التقصير الذي ونهجاً تسلكه السلطات المحلية عوض الاهتمام بالمعالم التاريخية وتثمينها وإعادة الاعتبار لها. وتعد الحديقة أحد أبرز الحدائق التاريخية بالمدينة والتي تمثل مرجعا عمرانيا تاريخيا لعاصمة البوغاز التي عرفت تنوعا على مستوى المدارس الهندسية خلال القرن الماضي .