قالت نجية العمراوي، مسؤولة التواصل والتحسيس بالمركز الوطني لتحاقن الدم ومبحث الدم ، إن" مراكز تحاقن الدم بدأت تعرف توافد العديد من المتبرعين وذلك بعد النداء الأخير التي وجهته هذه المراكز بخصوص النقص الحاد في مخزون الدم على المستوى الوطني والذي أصبح يغطي فقط 4 أيام من الاحتياجات ". وأضافت العمراوي في اتصال مع موقع القناة الثانية: "الفترة الصيفية معروفة على الصعيد العالمي بأنها فترة حرجة من حيث تراجع عدد المتبرعين بالدم، لكن اليوم انضافت إلى هذه الفترة الحرجة جائحة كوفيد 19 وهذا ماجعل عدد المتبرعين يعرف انخفاضا حادا لأن لديهم تخوفات من النتقال العدوى". وتابعت المتحدثة قائلة: "وجهنا نداء الأسبوع الماضي عبر وسائل الإعلام للمواطنين وكانت الاستجابة كبيرة" موضحة قولها:"احتياجاتنا بالنسبة للدم هي 1000 كيس في اليوم، و لا يجب أن ننزل على هذا العدد لأن الدم لديه مدة صلاحية فبالنسبة للكرويات الحمراء تنتهي مدة صلاحيتها بعد 42 يوما لكن المشكل يتجلى في الصفائح لأن صلاحيتها تنتهي بعد 5 أيام ونحتاجها للحالات الحرجة في قسم المستعجلات". واسترسلت قولها:"يجب أن يقكر المواطن يوميا أنه في كل مستشفى أو مصحة هناك شخص يحتاج لكيس دم وأطالبه بأن يصبح التبرع لديه كعادة من عاداتنا وبانتظام لأنهم يساهمون في إنقاذ حياة مجموعة من الأشخاص وسيمكنوننا من سد الخصاص خاصة في الفترات الحرجة". وأردفت العمراوي:"هناك من يرفض التبرع بسبب الجائحة أريد أن أوضح أن المسؤولين بمراكز تحاقن الدم يتخدون جميع اجراءات السلامة في ظل جائحة كورونا ونحن نطبق جميع التعليمات سواء تلك الموجهة من طرف وزارة الصحة أو منظمة الصحة العالمية كما أن الفحص الطبي داخل المراكز يطرح فيها الأطباء أسئلة على المتبرعين مجموعة من الأسئلة بخصوص أعراض كورونا ". وأوضحت:"في مركز تحاقن الدم هناك فحص طبي وليس كل الوافدين على المراكز يتبرعون بالدم لأنه لدينا موانع دائمة قبل كورونا حيث لا يتم قبول كمتبرع من به حمى أو إسهال أو مرض مزمن". هذا ووجهت المتحدثة رسالة شكر" لوزارة الداخلية التي قدمت على حد تعبيرها خدمات كبيرة في مجال التبرع بالدم من خلال تقديم الرخص للمتبرعين وقيامها بحملات تحسيسية على الصعيد الوطني في عمالات وأقاليم المملكة".