بعد دعوات التبرع التي أطلقتها المركز الوطني لتحاقن الدم بسبب التراجع الكبير للمخزون الاحتياطي للدم بمختلف المراكز الجهوية لتحاقن الدم، على إثر فرض حالة الطوارئ الصحية وضعف إقبال المواطنين على التبرع، أكدت نجية العمراوي، مسؤولة التواصل والتحسيس بالمركز الوطني لتحاقن الدم ومبحث الدم، أن هذه الحملة الوطنية مكنت من جمع احتياطي الدم يكفي لخمسة أيام قادمة. وأضافت العمراوي، في تصريح لموقع القناة الثانية، أنه خلال الأيام الثلاثة الماضية كان يوجد فقط حوالي 200 كيس في بنك الدم، مبرزة أنه بعد إطلاق الدعوة للتبرع عرفت تفاعلا إيجابيا وإقبالا كبيرا من طرف المواطنين خاصة بعد مساهمة رجال ونساء الأمن الوطني في هذه الحملة. وأكدت مسؤولة التواصل، أنه إلى غاية حدود امس الخميس 26 مارس الجاري، تم جمع 1683 كيسا على الصعيد الوطني، يكفي لتلبية حاجيات المرضى لمدة خمسة أيام قادمة، مشددة، على أن هذه الكمية تبقى متوسطة ونطمح إلى تحقيق كمية أكبر، خاصة مع هذه الفترة الصحية الخاصة التي يمر منها المغرب بسبب تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا. وخاطبت ذات المتحدثة، المواطنين الذين يعانون من مشاكل صحية معينة أو يتناولون الأدوية، قائلة: "عليهم أن يلزموا بيوتهم ولا داعي لهم بالتبرع في هذه الفترة الصحية الحساسة"، في المقابل دعت العمراوي، المواطنين الذين يتمتعون بصحة جيدة ولهم القدرة على التبرع بالدم بأن يبادروا إلى المراكز الجهوية القريبة منهم في خطوة لمساعدة المرضى الذين يحتاجون لهذه المادة الحيوية. وذكرت العمراوي، أن المركز الوطني لتحاقن الدم ومبحث الدم وضع رهن إشارة المواطنين الراغبين في التبرع رقمين هاتفيين وهما 0537773324 / 0537774993، والبريد الإلكتروني [email protected]. وشددت على أن خلية استقبال المكالمات ستتلقى اتصالات الراغبين في التبرع وذلك من الساعة الثامنة والنصف صباحا إلى غاية الرابعة والنصف مساء، وهذين الرقمين يستعملان في طلب معلومات حول التبرع بالدم، داعية في نفس السياق، المواطنين الراغبين في التبرع والحاصلين على الرخص الاستثنائية للتنقل إلى ضرورة أخذ الموعد قبل الذهاب إلى مركز التبرع وذلك لتجنب اكتظاظ المواطنين بالمراكز في إطار احترام الإجراءات الوقائية لتجنب الإصابة بفيروس كورونا المستجد. وأكدت، أنه قبل عملية نقل الدم تحرص الفرق الطبية العاملة بمراكز تحاقن الدم على إخضاع المتبرعين لفحص الدم ولتشخيص دقيق ويتعلق الأمر بالتأكد من سلامتهم الصحية (قياس درجات الحرارة، استفسارهم حول إذا كان قد سبق لهم السفر إلى الدول التي تعرف انتشار وباء كورونا)، ومن ضمن الإجراءات الوقائية تضيف، كذلك ذات المتحدثة، أنه يتم توزيع الكمامات الصحية على المتبرعين وإلزامهم باحترام المسافة الصحية. وفي ختام تصريحها، أكدت العمراوي، أن الممرضين بمراكز التبرع يحرصون على ارتداء الزي الأوحادي للوقاية من الفيروس، كما أنه يتم تعقيم وتطهير مركز التبرع على رأس كل ساعة.