بدأت السلطات الإسبانية في وضع العيّنة الأولى من الشباك الجديد بالشريط الحدودي مع سبتة المحتلّة، ضمن مشروع للحكومة الإسبانية، بإزالة الأسلاك الشائكة من السياج الحدودي وتعويضه بسياج جديد "أكثر أمانا وإنسانية". ووفق ما نقلته وكالة الأنباء الإسبانية "أوروبا بريس"، فإن شركة إسبانية، قامت الخميس، بوضع العينة الأولى من السياج الجديد، مشيرة أنه "يمتاز بعلو يصل إلى مترين ونصف، ويتميز في قمته العلوية بوجود عمود دائري بمساحة كبيرة يمنع المهاجرين من تجاوز دون أن يسبب لهم أي أذى جسدي". وتمتد الأسلاك الشائكة لأزيد من 11 كيلومتراً، ويتكون من ثلاثة حواجز بارتفاع سبعة أمتار، وتتسبّب هذه الأسلاك سنوياً في تسجيل عشرات الوفيات في صفوف المهاجرين غير النظاميين الذين يحاولون العبور إلى الضفة الأخرى، متأثرين بالجروح الخطيرة الناتجة عن شفرات الشباك الحادة. وتندرج خطوة السلطات الإسبانية ضمن مشروع "الحدود الذكية" الذي أعطيت انطلاقة أشغاله قبل أشهر، حيث تعمل شركات إسبانية على تزويد الأمن الحدودي بقرابة 35 كاميرا رقمية، تتضمن أحدث التقنيات المتطورة للتعرف على وجوه المسافرين العابرين للحدود. ووعد وزير الداخلية الإسباني، غراندي مارلاسكا، خلال تعيينه وزيراً للداخلية بالحكومة الإسبانية، بأنه سيشرع في إزالة الأسلاك الشائكة من السياج الحدودي لسبتةالمحتلة وتعويضه بسياج جديد يكون أكثر أماناً وفعالية في منع المهاجرين من العبور.. كما قال المسؤول الإسباني في تصريح إذاعي نقلته وكالة "إيفي"، بأن إسبانيا ستعمل على تعويض الأسلاك الشائكة، بأسيجة آمنة غير مؤذية، لكنها "صعبة في اجتيازها أو تسلقها".