في 17 يونيو من كل سنة، يحتفل العالم باليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف، وهي مناسبة تهدف إلى نشر وتعزيز الوعي بخطورة هذه الظاهرة، وضرورة تظافر الجهود الدولية لمحاربتها تعرّف الأممالمتحدة التصحر على أنه تدهور الأراضي في المناطق القاحلة وشبه القاحلة والجافة شبه الرطبة، حيث يتعرض أكثر من ثلت الأراضي في العالم للتصحر والجفاف بسبب الأنشطة البشرية والتغيرات المناخية. يتحدث فؤاد الزهراني، باحث في البيئة والتنمية المستدامة في فقرة "البيئة والسلوك الحضاري" عن هذه الظاهرة الخطيرة والمعقدة، ويقدم أرقاما لتنبؤات خبراء الأممالمتحدة تفيد أن 1.8 مليار من سكان العالم سيعانون من نذرة الماء بحلول سنة 2035، وفي سنة 2045، سيضطر ما يقارب 135 مليون فرد إلى النزوح من مناطق سكنهم إلى أماكن أخرى بسبب التصحر. ويعتبر المغرب من البلدان المهددة بالتصحر، فمناخه غير مستقر، كما أن نسبة كبيرة من أراضيه قاحلة إلى شبه قاحلة، هذا إضافة إلى عوامل أخرى كالتعرية المائية وغيرها من العوامل البشرية والتي نذكر منها الزراعة المفرطة، والرعي الجائر الذي يحول دون تكاثر النباتات، وينجم عنه تدهور التربة والتصحر، إضافة إلى طرق الري التي تتسبب في فقدان الأرض لخاصياتها البيولوجية... تجدر الإشارة إلى أن المغرب من البلدان التي صادقت على اتفاقية محاربة التصحر سنة 1994، ودخلت حيز التنفيذ سنة 1996، وفي إطار الجهود المبذولة لمحاربة التصحر، أعد المغرب مخطط عمل سنة 2001، وكان الهدف منه المحافظة على شجرة الأركان. المزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع مع فؤاد الزهراني في الفيديو التالي.