كشف منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف "فورساتين"، أن المخيمات تشهد حالة غير مسبوقة من الانفلات الأمني، والهجوم على جبهة البوليساريو الانفصالية، مضيفا أن الساكنة المحتجزة ترفض هذه الأوضاع، وتتوق للحرية مهما كلّف الثمن. وأبرز المنتدى في بيان له، أن الساكنة المحتجزة، "تخلّصت من الخوف إلى غير رجعة"، مضيفاً أن المخيمات صارت "جحيما على القيادة، حيث لا تكاد تطفئ حادثة إلا وتقوم أخرى، حوادث وانفلاتات يومية تتزايد يوما عن يوم وتستفحل كمن يستعجل نهاية كابوس اسمه قيادة البوليساريو". وأوضح المنتدى أن الظاهرة بدأت متفرقة ومقتصرة على أصحاب القضايا والملفات الانسانية والحقوقية، إلى أن أصبحت توجهًا عاماً، وسلاحاً للتعبير عن رفض الواقع المر تحت وطأة ميليشيات البوليساريو، "التي استعملت وتجبرت وطغت إلى حد لم يعد ممكنا معه التعايش". وكشف المنتدى ارتفاع معدلات الاجرام والاختطاف، مبرزاً "تواطؤ عناصر القيادة مع المجرمين، ولم تعد قادرة على التدخل لتأديب عناصرها على أفعالهم، فباتت الضرورة ملحة للدفاع عن النفس وأخذ الحق بالقوة والقصاص من العساكر التابعة للبوليساريو وأجهزتها القمعية"، وأدى هذا الوضع حسب المصدر ذاته إلى "تنظيم هجومات فردية أو جماعية منظمة وعشوائية على المقرات والمؤسسات التي تحتمي القيادة وميليشياتها بداخلها، لتتطور الأمور إلى مؤازرات قبلية ضد الظلم والطغيان والمطالبة بالقصاص من الميلشيات". ونقل المنتدى عدداً من الحوادث التي سجلت خلال الأسابيع الأخيرة، والتي تعكس الانفلات الأمني، ك"احتجاجات قبل يومين بمخيم العيون، واحتلال مقر الدرك والاستيلاء على الأسلحة والذخيرة الحية وبعض السيارات من طرف المحتجين، وضرب قائد الدرك وهروبه من المقر، واحتجاجات الرابوني بعد ضرب شاب صحراوي والتنكيل به، وصراع بعد ذلك بين عائلته وعناصر أمنية بعد هجوم العائلة على مقر وزارة الدفاع، نتج عنه اعتقالات واصابات". ولفت المنتدى إلى الاحتجاجات والاعتصامات أمام "مقر دفاع الجبهة، قبل أسبوع من طرف عائلة سجن أبوها ظلما وحكم بخمس سنوات، وتهريب العصابة التي اختطفته، وحادثة الهجوم على متهمين في طريقهم من ما يسمى المحكمة إلى السجن، وتم اختطافهم من وسط القوة الأمنية المرافقة لهم بعد الدخول معهم في مناوشات، وعمليات متكررة من الهجوم على مقر الرئاسة من بينها، هجوم عائلة من قبيلة يگوت بسبب وفاة سجين اهمالا بسجن اذهيبية وفبركة حادثة انتحاره، ودامت الاحتجاجات أياما". وأورد المنتدى أن من بين أهم مؤشرات تردي الأوضاع الأمنية بالمخيّمات "إصدار الخارجية الإسبانية، بيانا تحذر فيه رعاياها من السفر إلى المخيمات، بسبب انعدام الأمن بالمخيمات، وازدياد نشاط الجماعات الإرهابية، والهجوم على مقر ما يسمى الشرطة بمخيم العيون وحجز سيارات تابعة لها، ودام الأمر ثلاثة اسابيع، واحتجاج قبيلة السواعد بسبب قضية المختطف الخليل أحمد، والهجوم على مقر التلفزيون التابع للجبهة، وتكسير السيارات الرسمية، وتخريب المعدات بسبب نشر وبث مواد إخبارية تمس من شرف صحراويين".