بمناسبة شهر رمضان الكريم، يعمل موقع القناة الثانية على تخصيص سلسلة من الحلقات التعريفية بأبرز اللاعبين الذين انطلقوا من الدوري المغربي واستطاعوا العبور صوب الدوريات الأوربية. سلسلة يبقى الهدف منها إحياء تاريخ الكرة الوطنية وفي نفس الوقت فتح النقاش حول المشاكل التي أضحى يواجهها اللاعبون المحليون من أجل الالتحاق بالدوريات الأوربية. تلقى بدر القادوري تكوينه داخل مدرسة الوداد الرياضي منذ أصغر فئة عمرية، ليتسلق بعد ذلك الدرجات على مستوى البيت الأحمر والمنتخب الوطني وصولا لفئة الكبار. وتمكن بدر القادوري من حجز مكانة داخل الفريق الأول للوداد الرياضي على سن صغير بفضل قدرته الكبيرة على شغل مراكز عدة، حيث لعب كصانع ألعاب، ثم كجناح هجومي، وسط ميدان دفاعي، مدافع متأخر، قبل أن يستقر في النهاية كظهير أيسر. وكان القادوري حاضرا أيضا ضمن جيل المنتخب الأولمبي في بداية الألفية الثانية، وهو ما رفع أسهمه بشكل كبير ومكنه أيضا من الحفاظ على رسميته رفقة المنتخب الأولمبي. ولم يقض القادوري سنوات طويلة رفقة الفريق الأول للوداد الرياضي، إذ انهالت عليه العروض من الدوريات الأوربية بفضل مستوياته المميزة، ليقرر الانتقال إلى نادي دينامو كييف الأوكراني خلال موسم 2002/2003 الذي أضاع فيه الوداد الرياضي لقب البطولة في الجولة الأخيرة أمام حسنية أكادير. وكان المدرب السابق للوداد الرياضي، يوري، وراء تعبيد الطريق للقادوري صوب ديناموكييف، حيث نصح مدرب الأخير بجلبه للنادي. وقضى القادوري رفقة ديناموكييف الأوكراني سنوات عديدة استطاع خلالها أن يفرض رسميته كظهير أيسر، قبل أن يحمل شارة العمادة في سنواته الأخيرة مع الفريق.
وأتيحت للقادوري رفقة ديناموكييف فرصة مواجهة لاعبين كبار أمثال زيدان وتوتي خلال منافسات دوري أبطال أوربا، كما توج بلقب الدوري الأوكراني وبكأس أوكرانيا في أربع مناسبات.
وكان القادوري قريبا من مغادرة ديناموكييف سنة 2005 في اتجاه بايرن ميونيخ التي كانت تبحث عن بديل للظهير الفرنسي، ليزارازو، إلا أن المطالب المالية لفريق دينامو كييف حالت دون ذلك، ليستمر مقام القادوري في كييف إلى غاية سنة 2011 حين انتقل كمعار لنادي سلتيك غلاسكو الاسكتلندي.
وعاد القادوري مرة أخرى إلى ديناموكييف بعد نهاية فترة الإعارة، ليقضي مع الفريق قرابة موسمين قبل أن يعلن عن نهاية مسيرته الكروية.
اقرأ أيضا: (انطلقوا من البطولة) عادل رمزي.. إبن مراكش الذي تألق رفقة كبار "الإرديفيزي" (انطلقوا من البطولة) حسن فاضل.. أول لاعب إفريقي يحمل قميص مايوركا (انطلقوا من البطولة) عبد الكريم الحضريوي.. يسراه الساحرة منحته تأشيرة البرتغال