يعمل موقع القناة الثانية طيلة شهر رمضان على إنجاز سلسلة تعريفية بالأندية المغربية التي دونت إسمها في تاريخ الكرة الوطنية، قبل أن تندثر من الساحة الكروية أو أن تتحول لأندية على الهامش تقبع في الدرجات الدنيا للبطولة الاحترافية المغربية. رأى النادي المكناسي النور سنة 1962 بالعاصمة الإسماعيلية بعد اندماج مجموعة من الفرق المحلية؛ الرشاد الرياضي المكناسي وسكك مكناس والأطلس. واستطاع الفريق المكناسي أن يحرق المراحل بسرعة، حيث بلغ قسم الكبار في وقت قياسي؛ الموسم الكروي 1964/1965، و تمكن خلال أول ظهور له في الدرجة الأولى أن ينهي الموسم في المركز الثالث. وتواصلت أفراح النادي المكناسي في الموسم الموالي حيث حقق لقب كأس العرش بفضل جيل مميز كان يقوده حمادي حميدوش، إلا أن فرحته لم تكن مكتملة بعدما فشل في الحفاظ على بقائه في الدرجة الأولى على مستوى البطولة.
الفريق الحامل للقب كأس العرش (حميدوش هو الحامل للكرة)
وتأرجحت مسيرة الفريق المكناسي بين الدرجة الأولى والثانية في السنوات الموالية، مع الإشارة إلى أنه حقق مراكز متقدمة في سبورة الترتيب خلال أواخر السبعينات وبداية الثمانينات، إلا أن تألقه البارز سيقوده جيل بداية التسعينات.
مع بداية تسعينات القرن الماضي، سعى النادي المكناسي جاهدا إلى العودة لقسم الأضواء وهو ما سيحققه سنة 1994 بقيادة لاعبين مميزين من أمثال كاماتشو، بنحساين، العميد بيدان، ليفجر مفاجأة من العيار الثقيل بعدها ويحرز أول لقب بطولة في خزانته خلال أول موسم له بعد الصعود.
وقاد الإطار الوطني، عبد القادر يومير، فريق النادي المكناسي لتحقيق هذا الإنجاز متفوقا على فرق متميزة كالأولمبيك البيضاوي، الكوكب المراكشي، الجيش الملكي والوداد الذين تصارعوا مع الفريق على اللقب طيلة الموسم المذكور.
مباراة للنادي المكناسي أمام الزمالك المصري برسم منافسات دوري أبطال إفريقيا وواصل النادي المكناسي عروضه الجيدة في المواسم الموالية وكان قريبا من تكرار إنجاز الفوز باللقب خلال الموسم الكروي 2002/2003 إذ أنهاه محتلا للمركز الرابع بفارق نقطتين عن الفائز بالبطولة آنذاك، حسنية أكادير. وستكون سنة 2008 شاهدة على بداية معاناة النادي المكناسي من جديد، حيث نزل للقسم الثاني بعد احتلاله المركز الأخير، قبل أن يسجل عودته لقسم الأضواء في الموسم الكروي 2011/2012. وتصادف صعود الفريق للدرجة الأولى مع بلوغه المباراة النهائية لكأس العرش التي انهزم فيها أمام المغرب الفاسي، لتظن جماهير الفريق أن أيام الفرح عادت لفريق العاصمة الإسماعيلية، إلا أن آمالها خابت سنة واحدة بعد ذلك إثر نزول الفريق مجددا للدرجة الثانية.
وغاب النادي المكناسي بعدها عن الأنظار خاصة وأنها نزل لقسم الهواة بسبب مشاكل مالية وتسييرية، ليزداد خوف الجماهير المكناسية من تلقي الفريق نفس مصير العديد من الأندية المرجعية للكرة المغربية.
اقرأ أيضا: (فرق في طي النسيان) مولودية مراكش.. "نادي المثقفين" الذي ضم أبرز لاعبي المنتخب الوطني (فرق في طي النسيان) القرض الفلاحي.. دربه الزاكي وتروسيي قبل أن يندمج مع جمعية سلا (فرق في طي النسيان) رجاء أكادير.. اقتسم مع الحسنية هواء المدينة قبل أن يغيب عن الأنظار