يعمل موقع القناة الثانية طيلة شهر رمضان على إنجاز سلسلة تعريفية بالأندية المغربية التي دونت إسمها في تاريخ الكرة الوطنية، قبل أن تندثر من الساحة الكروية أو أن تتحول لأندية على الهامش تقبع في الدرجات الدنيا للبطولة الاحترافية المغربية. بعد سنوات طويلة في الأقسام السفلى، أطل فريق الأولمبيك البيضاوي أو "جمعية الحليب" كما اشتهر على متتبعي الشأن الكروي المغربي خلال منافسات كأس العرش لسنة 1983، حينها فجر مفاجأة من العيار الثقيل بعد تغلبه على نادي الرجاء الرياضي في المباراة النهائية، بالرغم من أنه كان ينتمي في ذلك الحين للدرجة الثانية.
صورة من نهائي كأس العرش لسنة 1983
ووجه نادي الأولمبيك البيضاوي من خلال هذا اللقب رسالة شديدة اللهجة للأندية المغربية؛ فحواها أنه قادم بقوة للمنافسات المحلية، وهو ما تأكد بعد 4 سنوات فقط بعد تحقيقه الصعود لدوري الدرجة الأولى. منذ سنته الأولى، أظهر الأولمبيك البيضاوي نيته في منافسة كبار البطولة على المراكز الأولى، ليحتل في الموسم الأول الرتبة السادسة وفي الموسم الثاني الرتبة الرابعة، قبل أن يتوج في الموسم الثالث بثاني لقب له على مستوى منافسات كأس العرش في نهائي حارق أمام الجيش الملكي، ليضمن بذلك أول مشاركة خارجية له كانت على مستوى منافسات كأس العرب. وبحكم أن الفريق البيضاوي كان يعشق التألق منذ البدايات، فقد نجح في تحقيق أول لقب عربي له في أول مشاركة له سنة 1991 وذلك بعد تغلبه في المباراة النهائية على فريق المقاولون العرب المصري، لتتواصل بعد ذلك سيطرته على الكؤوس العربية إذ توج بألقابها في النسختين المواليتين.
وعاد الأولمبيك البيضاوي سنة 1992 ليتوج بلقبه الثالث في منافسات كأس العرش على حساب نفس خصمه في نهائي 1983؛ فريق الرجاء الرياضي، قبل أن يحرز لقبه الوحيد على مستوى البطولة الوطنية خلال الموسم الرياضي 1993/1994، بفارق 10 نقاط عن الوداد الرياضي؛ أقرب مطارديه.
وضم الأولمبيك البيضاوي خلال هذه الفترة العديد من الأسماء المميزة كالدغاي، عرشان، الساخي، القدميري، البكاري، الزيتوني، بو الرواين، فضيل، أوزوكات موماريس، كما أنه قام بانتداب نجمي المنتخب الوطني عبد المجيد الظلمي والبياز.
عبد المجيد الظلمي والبياز بقميص الأولمبيك البيضاوي
وانتهت مسيرة الأولمبيك البيضاوي سنة 1995 حيث اندمج مع فريق الرجاء الرياضي، ليقبر منذ ذلك الحين إسم الفريق الذي كان أحد أبرز أضلاع البطولة الوطنية في نهاية الثمانينات وبداية التسعينات.
اقرأ أيضا: ( فرق في طي النسيان) حمل بنمبارك قميصه.. "الياسام" زعيم الكرة المغربية قبل الاستقلال (فرق في طي النسيان) اتحاد سيدي قاسم.. نافس على الألقاب قبل مغادرة الأضواء في تسعينات القرن الماضي (فرق في طي النسيان) منحت الأسود بطاقة مونديال فرنسا.. "النهيضة" غادرت الأضواء ولم تعد