يعمل موقع القناة الثانية طيلة شهر رمضان على إنجاز سلسلة تعريفية بالأندية المغربية التي دونت إسمها في تاريخ الكرة الوطنية، قبل أن تندثر من الساحة الكروية أو أن تتحول لأندية على الهامش تقبع في الدرجات الدنيا للبطولة الاحترافية المغربية. تأسس فريق رجاء أكادير سنة 1956 ليصبح بذلك ثاني فريق للمدينة بعد حسنية أكادير التي تأسست سنة 1946، وليصير بذلك الصراع على أشده حول من سينجح في تمثيل أكادير في قسم الأضواء. وإذا كان فريق الحسنية قد أفلح في نهاية الخمسينات في تحقيق الصعود للدرجة الأولى، فقد كان على فريق رجاء أكادير الانتظار إلى غاية أواخر ستينات القرن الماضي من أجل ضمان الصعود لأول مرة للقسم الثاني من البطولة الوطنية. وصارع فريق رجاء أكادير طويلا على نيل بطاقة الصعود للدرجة الأولى، إلا أن وجود منافسين أقوياء آنذاك أجل حلمه بأن يصير ممثلا لأكادير في الدرجة الأولى إلى غاية سنة 1974 بفضل جيل مميز كان يقوده الحارس الملقب ب"ديزيل". وكانت فرحة رجاء أكادير خلال تلك السنة مضاعفة حيث كان هو الممثل الوحيد لمدينة أكادير في الدرجة الأولى، إلا أن بقاءه فيها لم يدم سوى موسما واحدا ليعود أدراجه صوب الدرجة الثانية.
نجم الوداد الرياضي السابق العربي أحرضان مع أحد لاعبي رجاء أكادير
ومنح تذوق طعم القسم الأول فريق رجاء أكادير عزيمة أكبر من أجل العودة إليه، ليتنافس بقوة على بطاقة الصعود مجددا وهو ما تأتى له سنة 1982 مع جيل كان يقوده الرموكي الذي رحل بعد ذلك صوب الجيش الملكي، علما أنه كان يمثل الفئات العمرية للمنتخبات الوطنية. ولغريب الصدف، فصعود نادي رجاء أكادير خلال الموسم الكروي 1982/1983 تصادف مع نزول حسنية أكادير للدرجة الثانية، لتحرم جماهير المدينة من مشاهدة ديربي المدينة في الدرجة الأولى.
العميد الرموكي رفقة تشكيلة رجاء أكادير التي حققت ثاني صعود
ولم يعمر رجاء أكادير خلال الفترة الثانية أيضا طويلا بالدرجة الأولى، حيث كان على موعد مع النزول بعد مرور موسم واحد حيث احتل الصف ما قبل الأخير برصيد 54 نقطة. وحاول الفريق الأكاديري العودة مجددا لقسم الأضواء في السنوات التي أعقبت ذلك وكان قريبا من تحقيق هذا الهدف بقيادة الإطار الوطني الراحل، مصطفى مديح، خلال بداية التسعينات إلا أنه انهزم في مباراة السد.
وتأزمت وضعية رجاء أكادير في السنوات الأخيرة ليقبع بسبب مشاكل مادية وتسييرية في أقسام الهواة بعيدا عن الأضواء، تاركا بذلك الساحة بأكملها لفريق حسنية أكادير.
اقرأ أيضا: (فرق في طي النسيان) مولودية مراكش.. "نادي المثقفين" الذي ضم أبرز لاعبي المنتخب الوطني (فرق في طي النسيان) القرض الفلاحي.. دربه الزاكي وتروسيي قبل أن يندمج مع جمعية سلا (فرق في طي النسيان) منحت الأسود بطاقة مونديال فرنسا.. "النهيضة" غادرت الأضواء ولم تعد