يعمل موقع القناة الثانية طيلة شهر رمضان على إنجاز سلسلة تعريفية بالأندية المغربية التي دونت إسمها في تاريخ الكرة الوطنية، قبل أن تندثر من الساحة الكروية أو أن تتحول لأندية على الهامش تقبع في الدرجات الدنيا للبطولة الاحترافية المغربية. تأسس فريق عمل بلقصيري سنة 1947 ليتجدد نشاط كرة القدم في المدينة بعدما كان قد توقف بحل فريق الجمعية الرياضية بلقصيري الذي كان قد تأسس في بداية عشرينات القرن الماضي. وصارع فريق عمل بلقصيري في السنوات الأولى لتأسيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم طويلا في بطولات العصب الخاصة بالهواة قبل أن يحقق الصعود للدرجة الثانية سنة 1969، ليكبر بذلك حلم المسؤولين والجمهور ويصبح الهدف هو تحقيق الصعود لقسم الكبار.
وتعرفت جماهير الكرة المغربية بشكل أكبر على فريق عمل بلقصيري بعد صعوده للدرجة الثانية وكذلك بفضل تحقيقه لنتائج طيبة في منافسات كأس العرش خلال هذه الفترة، إذ تمكن من بلوغ دور ثمن النهائي سنة 1979 قبل أن ينهزم أمام الدفاع الجديدي الذي كان يضم آنذاك مجموعة من النجوم التي تحمل قميص المنتخب الوطني. وتميز فريق عمل بلقصيري خلال هذه الحقبة بتواجد لاعبين كثر من عائلات معينة، أمثال غفير وظفر الله، علما أن أحد لاعبيه مصطفى ظفر الله انتقل لفريق الجيش الملكي ومحمد غفير انتقل للفتح الرباطي وحمل قميص المنتخب الوطني.
وكان على جماهير الفريق الانتظار إلى غاية سنة 1985 لتحقيق حلم الصعود للدرجة الأولى، وهو الإنجاز الذي أدخل فرحة كبيرة على كل ساكنة المدينة.
ودامت مسيرة عمل بلقصيري في الدرجة الأولى إلى غاية سنة 1987، ليعود بعد ذلك للدرجة الثانية قبل أن يندحر بعد ذلك صوب أقسام الهواة السفلى بسبب بعض المشاكل المادية والتسييرية. وحمل قميص عمل بلقصيري مجموعة من اللاعبين المميزين أمثال رشيد الرڭادي الذي حمل قميص النادي المكناسي والنادي القنيطري، وكذلك محمد القرقوري الذي انتقل للوداد الرياضي في بداية الألفية الثانية ولعب أيضا للجيش الملكي خلال الفترة الزاهية التي شهدت تتويجه بلقب كأس الكونفدرالية الإفريقية.
اقرأ أيضا: (فرق في طي النسيان) مولودية مراكش.. "نادي المثقفين" الذي ضم أبرز لاعبي المنتخب الوطني (فرق في طي النسيان) القرض الفلاحي.. دربه الزاكي وتروسيي قبل أن يندمج مع جمعية سلا (فرق في طي النسيان) رجاء أكادير.. اقتسم مع الحسنية هواء المدينة قبل أن يغيب عن الأنظار