يعمل موقع القناة الثانية طيلة شهر رمضان على إنجاز سلسلة تعريفية بالأندية المغربية التي دونت إسمها في تاريخ الكرة الوطنية، قبل أن تندثر من الساحة الكروية أو أن تتحول لأندية على الهامش تقبع في الدرجات الدنيا للبطولة الاحترافية المغربية. يعتبر اتحاد المحمدية من أعرق الأندية المغربية حيث أسس عام 1947، أي سنة واحدة قبل تأسيس غريمه التقليدي شباب المحمدية. وبالرغم من تحقيقه للسبق على مستوى التأسيس، إلا أن فريق اتحاد المحمدية قضى فترات طويلة بعيدا عن الدرجة الأولى مقارنة مع شباب المحمدية، إذ كان عليه الانتظار إلى غاية أواخر سبعينات القرن الماضي من أجل تحقيق حلم الصعود. وكانت سنة 1979 شاهدة على تألق لافت للفريق الحامل للألوان الخضراء، حيث استطاع بلوغ نصف نهائي كأس العرش الذي أقصي فيه على يد شباب المحمدية كما تمكن من الصعود لقسم الأضواء.
وفاجأ فريق اتحاد المحمدية الجميع خلال سنته الأولى بالقسم الأول إذ تمكن من إنهاء الموسم في المركز الثالث بعدما نافس على اللقب طويلا رفقة ناديي شباب المحمدية والوداد الرياضي. وكان اتحاد المحمدية يضم في تلك الفترة العديد من الأسماء المميزة يقودها فنان وسط الميدان، الحسين خوشان، الذي كان يبهر كل عشاق الأندية الوطنية بالمهارات التي يتوفر عليها وقدراته الهائلة في التحكم بالكرة.
خوشان من مواجهة اتحاد المحمدية أمام الرجاء الرياضي
وكان ديربي المحمدية الذي يجمع بين الاتحاد والشباب تطبعه أجواء خاصة، سيما وأن الفريقين كانا يضمان لاعبين من نفس العائلة، حيث كان أحمد فرس يواجه أخاه الحامل لقميص الاتحاد وكذلك الشأن بالنسبة لخوشان.
وغادر اتحاد المحمدية قسم الأضواء سنوات قليلة بعد صعوده، إلا أنه سجل عودته أيضا سنة 1985 لتستعيد مدينة الزهور دفئها الكروي المفقود. وقضى الفريق الأخضر قرابة ثلاثة مواسم في الدرجة الأولى للبطولة الوطنية ليغادرها في سنة 1988 بعد إيجاده لصعوبات مالية تسببت أيضا في عجزه عن العودة إلى عرش الكبار منذ ذلك الحين.
اقرأ أيضا: (فرق في طي النسيان) مولودية مراكش.. "نادي المثقفين" الذي ضم أبرز لاعبي المنتخب الوطني (فرق في طي النسيان) القرض الفلاحي.. دربه الزاكي وتروسيي قبل أن يندمج مع جمعية سلا (فرق في طي النسيان) رجاء أكادير.. اقتسم مع الحسنية هواء المدينة قبل أن يغيب عن الأنظار