يعمل موقع القناة الثانية طيلة شهر رمضان على إنجاز سلسلة تعريفية بالأندية المغربية التي دونت إسمها في تاريخ الكرة الوطنية، قبل أن تندثر من الساحة الكروية أو أن تتحول لأندية على الهامش تقبع في الدرجات الدنيا للبطولة الاحترافية المغربية. رأى فريق هلال الناظور النور مباشرة بعد استقلال المغرب وذلك في نفس سنة تأسيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم؛ عام 1956، ليصبح لعشاق كرة القدم في المدينة المتواجدة شرق المغرب فريق يشجعوه ويتمنون تواجده رفقة الكبار في الدرجة الأولى.
ووجد فريق هلال الناظور صعوبات كبيرة من أجل تجاوز عقبة أقسام الهواة خلال سنواته الأولى، حيث كان عليه الانتظار إلى غاية سنة 1979 من أجل تحقيق أول صعود لدوري الدرجة الثانية، وذلك بعد حسمه ورقة الصعود على حساب غريمه التقليدي فريق الفتح الناظوري.
ووجه الفريق الناظوري تركيزه بعد ذلك صوب تحقيق حلم عشاقه المتمثل في الالتحاق بالدرجة الأولى، إلا أن المهمة لم تكن سهلة بتاتا إذ أتيحت له فرصة تحقيق ذلك في مناسبتين بعد بلوغه لمباريات السد أمام النهضة القنيطرية أولا ثم أمام جمعية سلا ثانيا، إلا أنه فشل في المناسبتين في نيل بطاقة الصعود. وانتظر هلال الناظور إلى غاية سنة 1986 من أجل بلوغ حلمه باللعب رفقة كبار البطولة الوطنية، متسلحا بمجموعة من العناصر المميزة التي كانت تحمل قميص الفريق خلال هذه الفترة أمثال حروش واللاعب المميز بنخدة الذي التحق فيما بعد بفريق الوداد البيضاوي.
وحقق الفريق الناظوري نتائج جيدة في أول موسمين، حيث استطاع في موسمه الثاني أن يحتل المركز السابع، إلا أن الموسم الثالث سيشهد نزوله للدرجة الثانية بعد احتلاله للمركز الأخير. وقضى هلال الناظور بعد ذلك سنوات طويلة في الدرجة الثانية متمنيا أن يعود لقسم الصفوة، إلا أنه وعلى عكس ذلك سيندحر لقسم الهواة ليغيب منذ ذلك الحين إسم الفريق عن أذهان متتبعي الكرة المغربية.
اقرأ أيضا: (فرق في طي النسيان) مولودية مراكش.. "نادي المثقفين" الذي ضم أبرز لاعبي المنتخب الوطني (فرق في طي النسيان) القرض الفلاحي.. دربه الزاكي وتروسيي قبل أن يندمج مع جمعية سلا (فرق في طي النسيان) منحت الأسود بطاقة مونديال فرنسا.. "النهيضة" غادرت الأضواء ولم تعد