أكد تقرير لجامعة الدول العربية أن انتشار فيروس كورونا كانت له مجموعة التأثيرات السلبية على المرأة في المنطقة العربية، بما في ذلك تضاعف اعباء أعمال الرعاية المنزلية، تحمل النساء العاملات في قطاع الرعاية الصحية للعبء الأكبر، إلى جانب صعوبة وصول الأمهات والحوامل إلى الخدمات الصحية. هذا وأشار التقرير إلى أن جائحة كورونا تسببت في ارتفاع نسبة الفقر بين النساء وخاصة العاملات في القطاع غير النظامي وزيادة تهميش بعضهن في منظومة الحماية الاجتماعية، كما سجل التقرير تزايد حالات العنف ضد المرأة جراء اتخاذ اجراءات العزل الصحي وحظر التجوال والتباعد الاجتماعي. ومن أجل الحد من تداعيات جائحة كورونا على المرأة العربية قدم التقرير مجموعة من المقترحات من قبيل تقديم كافة أشكال الدعم والمساندة والحماية للنساء العاملات في خدمات الرعاية الطبية في المستشفيات وخاصة التمريض والمتواجدات في الصف الأول لمكافحة هذه الجائحة، إلى جانب دعم النساء العامالات في القطاع غير المنظم من خلال إشراكهن في شبكات الحماية الاجتماعية. هذا واقترح التقرير توفير خطوط طوارئ مجانية خاصة بحماية النساء والفتيات من العنف المنزلي خلال فترة العزل الصحي، إلى جانب دعم جهود المرأة خلال وبعد فترة الحجر الصحي لتحقيق توازن بين العمل والأسرة، والاهتمام بالأحوال المعيشية للنساء في مخيمات اللاجئين واللاتي يمثلن فيها النسبة الأكبر من العدد الإجمالي للاجئين. وعلى الصعيد الوطني كانت قد أعلنت فدرالية رابطة حقوق النساء أنها استقبلت 240 اتصالا هاتفيا للتصريح بالعنف من 230 امرأة عبر مختلف التراب الوطني، خلال الفترة الممتدة بين 16 مارس الماضي و24 أبريل الجاري، عبر مختلف الخطوط الهاتفية التي وضعتها رهن إشارة النساء. وقالت الفدرالية، في بلاغ لها، إنه تم في مجال رصد ظاهرة العنف ضد النساء، تسجيل ما مجموعه 541 فعل عنف، تمت ممارسته في حق هؤلاء النساء بمختلف أنواعه وتجلياته، مضيفة، أن العنف النفسي شكل أعلى نسبة ب 48,2 في المائة، يليه العنف الاقتصادي بنسبة 33 في المائة، ثم العنف الجسدي الذي تجاوز نسبة 12 بالمائة، ناهيك عن تسجيل بعض حالات العنف الجنسي.